
الأخبار
على هامش فعاليات الجمع العام السابع للاتحاد العالمي للتعاضد المنعقد في مدينة كوادالاخارا بدولة المكسيك، شهدت الدبلوماسية الموازية نشاطا ملحوظا يعكس حرص المملكة المغربية على تعزيز دورها الريادي في الحركة التعاضدية على الصعيد الدولي.
وبتنسيق وتعاون مثمر مع عبد الفتاح اللبار، سفير المملكة المغربية المعتمد لدى دولة المكسيك، جرى استقبال رفيع المستوى لرئيس الاتحاد العالمي للتعاضد، مولاي إبراهيم العثماني، من طرف مانويل كويلين أرمبيلا، القنصل الشرفي للمملكة المغربية في كوادالاخارا.
وشكل هذا اللقاء الهام فرصة سانحة لتبادل وجهات النظر وتعميق الفهم حول الدور الحيوي الذي تضطلع به التعاضديات في تحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية المستدامة على مستوى العالم.
وخلال هذا الاستقبال الودي والمثمر، قدم مولاي إبراهيم العثماني للقنصل الشرفي شروحات مستفيضة حول طبيعة عمل التعاضديات وأهدافها النبيلة في توفير الحماية الاجتماعية والتكافل بين أعضائها. واستعرض رئيس الاتحاد العالمي الجهود الحثيثة التي يبذلها الاتحاد في سبيل تبادل الخبرات وأفضل الممارسات بين مختلف الدول الأعضاء، بما يسهم في تطوير أداء هذه المؤسسات وتعزيز قدرتها على مواجهة التحديات المعاصرة.
من جهة أخرى سلط مولاي إبراهيم العثماني الضوء على التجربة المغربية الرائدة في مجال التعاضد، مؤكدًا على الدعم الكبير الذي تحظى به هذه الحركة من لدن صاحب الجلالة الملك محمد السادس، الذي يولي اهتمامًا خاصًا لتطوير آليات التضامن والتكافل الاجتماعي في المملكة المغربية الشريفة، مستعرضا في هذا السياق أبرز المبادرات والإصلاحات التي شهدها قطاع التعاضد في المغرب، والتي جعلت منه نموذجًا يحتذى به على الصعيد الإقليمي والدولي.
من جهته أشاد مانويل كويلين أرمبيلا بالدور المحوري الذي يلعبه الاتحاد العالمي للتعاضد في جمع شتات هذه المنظمات وتبادل المعارف بينها، معربًا عن تقديره العميق للتجربة المغربية الرائدة في هذا المجال. وأكد أرمبيلا على أهمية تعزيز التعاون بين المملكة المغربية والمكسيك في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك، بما في ذلك قطاع التعاضد والتنمية الاجتماعية.
ويعكس هذا اللقاء الودي والبناء حرص المملكة المغربية على التفاعل الإيجابي مع مختلف الفعاليات الدولية، واستثمار تواجدها في المحافل العالمية لتعزيز صورة المغرب كفاعل رئيسي ومساهم فعال في تطوير آليات العمل الاجتماعي والتضامني على مستوى العالم. ويؤكد على أهمية الدبلوماسية الموازية ودورها في التعريف بالتجارب الوطنية الناجحة وبناء جسور التعاون والشراكة مع مختلف الدول.