الرئيسيةتقاريرمجتمع

العقارب تهدد سكان المناطق الجبلية بأزيلال

تسجيل 62 حالة من لسعات العقارب الشهر الماضي

أزيلال: مصطفى عفيف

مع ارتفاع درجة الحرارة وككل سنة تعرف مجموعة من المناطق بتراب إقليم أزيلال، خاصة القروية منها، ارتفاع نسبة الإصابة بلسعات العقارب، والتي أصبحت تشكل تهديدا خطيرا لسلامة سكان عدد من الجماعات القروية بالإقليم، سيما منهم الأطفال. وأمام هذا الوضع الخطير دقت فعاليات المجتمع المدني ناقوس الخطر، من أجل لفت انتباه المسؤولين إلى ضرورة تزويد المراكز الصحية بالمناطق البعيدة بلقاحات، وذلك لتفادي التأخير الحاصل في نقل المصابين من وإلى المستشفى الإقليمي الحسن الثاني بسطات، الذي يستقبل عددا من الحالات الواردة عليه أسبوعيا، بحيث سجلت المصالح الطبية على مستوى المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية بأزيلال خلال الشهر الماضي 62 حالة من لسعات العقارب، دون تسجيل أي حالة وفاة.

وذكرت المندوبية الإقليمية أن التكفل وعلاج مجموع هذه الحالات تم وفق البروتوكول الصحي المعتمد والمعمول به، مع مراعاة درجة خطورة كل لسعة عقرب.

كما قامت المصالح الطبية بتنظيم سلسلة من الدورات التكوينية حول وسائل الوقاية والتكفل بحالات لسعات العقارب ولدغات الأفاعي، وذلك تحت إشراف أخصائي في التخدير والإنعاش بالمستشفى الإقليمي.

وبحسب مصادر «الأخبار»، فإن أغلب الحالات المصابة بلسعات العقارب والأفاعي يتم تصنيفها من الدرجة الثانية والثالثة، والناتجة عن لسعات العقارب (السوداء والصفراء)  من نوع «موريتانيكوس» الأكثر انتشارا بالمناطق القروية.

كما أنه من المنتظر أن تعرف هذه الحالات ارتفاعا من حيث عدد الإصابات المسجلة خلال الشهور المقبلة، التي تعرف ارتفاعا كبيرا في درجة الحرارة، خاصة بالمناطق الجبلية، مما يزيد من حدة معاناة ساكنتها، التي تبعد كثيرا عن وسط المراكز الصحية، وتكون في غالبيتها لا تتوفر على الأمصال المضادة للسموم، وهو ما يزيد من حدة الخطورة لدى المصابين، حيث يتطلب نقل المصاب بهذه اللسعات إلى المستشفى الإقليمي، قطع مسافة تفوق في بعض الأحيان 100 كيلومتر أو اكثر عبر الجبال.

وهي حوادث أصبح من الضروري على المسؤولين توفير الوسائل العلاجية الضرورية، مثل الحقنات المضادة للسموم في جميع المستوصفات، والمراكز الصحية الموجودة بالمناطق القروية، مع إيجاد حلول للمداومة بها، من أجل إنقاذ السكان، وبالخصوص الأطفال الذين يكونون أكثر عرضة للسعات العقارب والأفاعي.

كما طلبت الفعاليات نفسها من السلطات المختصة تجهيز المراكز الصحية بوسائل خاصة، منها الأمصال المضادة للسموم، لتجنب تنقل المصابين بلسعات العقارب أو الأفاعي إلى المركز الاستشفائي الإقليمي.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى