الأخبار
لأول مرة يعين الرئيس الأمريكي، جو بايدن، امرأة على رأس المؤسسة الأمريكية للتنمية في إفريقيا، وهي السيناتور كارول موزلي براون، التي أدت، مساء أول أمس، القسم بوصفها رئيسة لهذه المؤسسة التي تراهن عليها الولايات المتحدة الأمريكية للمساهمة في تعزيز العلاقات مع الدول الإفريقية لتشجيع ودعم التنمية والارتقاء بأوضاع النساء والشباب في دول القارة.
وتعد السيدة كارول براون من أعرق القيادات السياسية في الحزب الديمقراطي وصاحبة التأثير الكبير على الجمهور السياسي ومن أشد المدافعين عن مستقبل القارة الإفريقية في إطار مقاربة للشراكة المتقدمة ذات الأثر المباشر على حياة الشعوب الإفريقية.
وخلال أداء السيناتور كارول موزلي براون للقسم بوصفها رئيسة لمجلس إدارة هذه المؤسسة الأمريكية، تعهدت بتعزيز دور وعمل المؤسسة في خدمة الشعوب ومواكبة دورها الاستراتيجي في تنفيذ مشاريع وبرامج للمساهمة في تنمية المجتمعات المحلية.
ويندرج هذا التوجه ضمن رؤية الرئيس جو بايدن لتطوير علاقات الولايات المتحدة الأمريكية مع الدول الإفريقية واستعادة الزخم التاريخي برؤية جديدة لجعل إفريقيا شريكا استراتيجيا وأساسيا لبناء المستقبل.
وفي أول مبادرة من نوعها أعلنت السيناتور كارول موزلي براون عن افتتاح أول مكتب للمؤسسة الأمريكية لتنمية إفريقيا في المغرب، وذلك في إطار سياسة القرب من إفريقيا لتتبع المشاريع التنموية وسهولة المتابعة. وعند سؤالها عن سبب هذا الاختيار، قالت براون إن الدافع الرئيسي هو تقديرها للإصلاحات الرائدة التي أطلقها العاهل المغربي الملك محمد السادس وتحول المغرب إلى نموذج للتنمية في إفريقيا وبوابة استراتيجية للقارة، إضافة إلى حبها العميق للمملكة المغربية باعتبارها أول بلد في التاريخ يعترف باستقلال الولايات المتحدة الأمريكية، وهذا من شأنه تعزيز العلاقات الأمريكية- المغربية بمختلف أبعادها السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
تجدر الإشارة إلى أن السيدة كارول موزلي براون تعد ثمرة نجاحات المدارس الحكومية في شيكاغو، مدينة الرئيس الأسبق باراك أوباما، وعملت في مختلف المواقع الحكومية بصفتها نائبة المدعي العام الأمريكي ورئيسة الجمعية العمومية لولاية الينوا ورئيسة تنفيذية للجنة بالكونغرس الأمريكي وسفيرة للولايات المتحدة الأمريكية، واليوم يتم تنصيبها رئيسة لمجلس إدارة المؤسسة الأمريكية للتنمية في إفريقيا.
