عقد حسن السنتيسي، رئيس الجمعية المغربية للمصدرين، اجتماعًا افتراضيًا مع عدد من المؤسسات الاقتصادية والتجارية في كازاخستان، بمشاركة سفير المغرب لدى هذا البلد، رشيد معنينو. يأتي هذا اللقاء في إطار سلسلة الندوات الرقمية “Zoom Pays”، التي تهدف إلى استكشاف فرص التصدير في الأسواق الناشئة وذات الإمكانات الواعدة. ورغم أن كازاخستان تُعد أكبر اقتصاد في آسيا الوسطى، إلا أن انخراط الشركات المغربية المصدرة في هذا السوق لا يزال محدودًا، رغم كون المغرب الشريك التجاري الإفريقي الأبرز لهذا البلد. وتشمل الصادرات المغربية إلى كازاخستان مجموعة متنوعة من المنتجات، من بينها الفواكه والخضروات، علب السردين، الزيتون، زيت الزيتون، وزيت الأركان، إضافة إلى مستحضرات التجميل، المنتجات الحرفية، وتكنولوجيا المعلومات، مما يعكس إمكانات كبيرة لتعزيز التبادل التجاري بين البلدين. من جانبه، أكد السفير المغربي، رشيد معنينو، أن المنتجات المغربية تحظى باهتمام متزايد في كازاخستان، مشيرًا إلى الإقبال الكبير على الحلويات المغربية. كما أوضح أن قطاع السياحة قد يستفيد من تعزيز العلاقات الثنائية، خصوصًا مع إلغاء تأشيرات الدخول والمباحثات الجارية حول فتح خط جوي مباشر بين البلدين. وخلال الاجتماع، ناقش المشاركون آفاق تطوير التعاون الاقتصادي بين المغرب وكازاخستان، لا سيما في مجالات استيراد القمح، اللحوم الحلال، المعدات الكهربائية، والمنتجات الصيدلانية. وفي هذا السياق، وضعت الجمعية المغربية للمصدرين بالتعاون مع شركائها، خطتين لتعزيز التبادل التجاري، تتمثلان في تنظيم أسبوع تجاري مغربي في كازاخستان للترويج للمنتجات المغربية وإقامة علاقات تجارية مستدامة، بالإضافة إلى تنظيم بعثات أعمال ولقاءات ثنائية (B2B) لتعزيز الحوار المباشر بين الفاعلين الاقتصاديين في كلا البلدين. ورغم كون المغرب الشريك التجاري الإفريقي الأول لكازاخستان، إلا أن المبادلات التجارية بين البلدين لا تزال محدودة، حيث بلغت قيمة الواردات المغربية من كازاخستان 250 مليون دولار، مقابل صادرات مغربية لم تتجاوز 24 مليون دولار خلال عام 2023.
