شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرمجتمعوطنية

المغاربة يهبون كرجل واحد لدعم اخوانهم المنكوبين

مشاركة مكثفة للسكان تحت شعار «نداء الواجب ينادي خدمة لأبناء بلادي»

الحسيمة: حسن الخضراوي:

قامت العديد من السكان بمدن تطوان والحسيمة والمضيق ونواحيها، مساء أول أمس الأحد، بتنسيق مع جمعيات المجتمع المدني والسلطات المختصة المعنية، بإطلاق حملات واسعة لجمع تبرعات لصالح سكان المناطق المتضررة من الزلازل التي ضربت أقاليم متعددة بالداخل، حيث تم جمع كميات من المواد الغذائية والمعلبات والأغطية والملابس والمياه، قبل شحنها بشاحنات من مختلف الأحجام والانطلاق نحو الوجهة المطلوبة.

وتواصل جمعيات المجتمع المدني بالمضيق، التنسيق من أجل تنظيم قوافل مساعدات في اتجاه المناطق المتضررة من الزلازل، حيث تم عقد اجتماع تنسيقي بالجماعة الحضرية للفنيدق مساء أول أمس الأحد في الموضوع، كما أعربت المجالس الجماعية عن دعمها وتضامنها مع المتضررين، وتخصيص مبالغ مالية من تعويضات الأعضاء الشهرية للمساعدة.

وشهدت المقرات التي تم افتتاحها للتبرع بالدم، توافد العديد من السكان بمدن الشمال، وكذا توافد فرق منظمة من رجال الأمن وعمال النظافة والهيئات ورؤساء المجالس الجماعية، والعديد من الشخصيات العمومية، ما مكن من جمع احتياطي مهم من الدم خلال اليومين الماضيين، ينفع في إنقاذ الجرحى بالمناطق التي دمرتها الزلازل التي ضربت أقاليم متعددة، ولم يشهد المغرب لها مثيلا منذ أكثر من قرن من الزمن.

وتشرف السلطات المحلية المعنية بالحسيمة، على كل القوافل المعلنة لمساعدة المتضررين من الزلازل، فضلا عن تسهيل التنسيق مع المسؤولين بالجهات المعنية، لضمان تفادي أي ارتباك في العمليات، سيما وأن السلطات المحلية بالعمالات المتضررة هي التي يمكنها تقييم نسبة الأضرار والتوزيع الأمثل للمساعدات وعدم تركيزها بمنطقة واحدة.

التضامن الشعبي مع ضحايا الزلزال يتواصل بجهة كلميم

شاحنات محملة بمواد غذائية وأغطية تتجه تباعا نحو تارودانت

 

طانطان: محمد سليماني

 

انطلقت يوم أول أمس الأحد عمليات جمع المساعدات الغذائية والأفرشة والأغطية والملابس بكل من مدن كلميم وطانطان وأسا الزاك، وسيدي إفني، وذلك من أجل إرسالها إلى المتضررين من الزلزال بإقليم تارودانت المنكوب.

واستنادا إلى المعطيات، فقد توافد المئات من الناس بمدينة طانطان مباشرة بعد إعلان انطلاق عمليات جمع المساعدات، حيث تقاطر المتبرعون والمتبرعات يحملون معهم ما في استطاعتهم من أمتعة وأغذية، والتي تم جمعها بإحدى المؤسسات التعليمية الخاصة المقابلة لإحدى الساحات العمومية الكبيرة بالمدينة. ومباشرة بعد نشر فيديوهات عبر وسائل التواصل الاجتماعي بدأت المساعدات تتقاطر بشكل كبير منقطع النظير، حتى ضاق مكان جمعها بهذه الكميات الكبيرة من الدقيق والسكر والزيوت والحليب والمياه المعبأة، والملابس والأغطية ومواد التنظيف. وصباح يوم أمس الاثنين تم شحن هذه المساعدات الإنسانية عبر شاحنتين كبيرتين، واللتين انطلقتا معا في اتجاه إقليم تارودانت لإيصال المساعدات إلى المنكوبين والمتضررين.

وبمدينة كلميم كذلك تواصلت طيلة يوم أول أمس حملة جمع المساعدات الغذائية والأغذية والأغطية بعدد من النقط بالمدينة، وذلك لتسهيل الوصول إليها من قبل السكان بمختلف الأحياء، في انتظار جمعها في مكان واحد ونقلها إلى المتضررين. ومن بين النقط التي توافد عليها المتبرعون، مكان مخصص لجمع المساهمات قرب مقهى بجانب أحد البنوك بشارع إفني، وتم تخصيص مكان آخر بشارع الجديد لجمع المساهمات العينية، ومكان ثالث بجانب كورنيش “واد أم العشار”، ورابع بحي القدس. واستنادا إلى المصادر، فقد قدم سكان المدينة صورا رائعة من عمليات التضامن الشعبي والإنساني مع المتضررين، حيث ساهم السكان بكميات كبيرة من المواد الغذائية والمعلبات والمياه والأغطية والملابس.

كما عرفت مدينتي آسا الزاك وسيدي إفني، هي الأخرى مبادرات شبابية مماثلة، حيث تم جمع كميات كبيرة من المساعدات الغذائية والأغطية والملابس لصالح ضحايا الزلزال بإقليم تارودانت، وبنفس الحماس والحس الإنساني تم تنظيم عمليات مماثلة بعدد من الجماعات القروية بجهة كلميم- واد نون.

وتهدف هذه المبادرات الشعبية والشبابية إلى المساهمة بما أمكن لكل مساهم التبرع به، وذلك لتخفيف المعاناة على السكان الذين فقدوا كل شيء في رمشة عين.

قوافل جديدة من المساعدات تنطلق من طنجة صوب الحوز

 

أسر بكاملها رفقة صغارها تهب لتوجيه المساعدات حسب إمكانياتها

 

طنجة: محمد أبطاش

 

لليوم الثاني على التوالي، تواصلت عمليات جمع وشحن المساعدات بمدينة طنجة، عبر عدة نقاط للتجمع بالمدينة، وذلك طيلة أول أمس الأحد، تحت إشراف السلطات المحلية والأمنية، لتنظيم سلاسة شحن هذه المساعدات في أحسن الظروف، وعاينت “الأخبار” بطريق الرباط  بطنجة قرب أحد المراكز التجارية، التفاف المواطنين بشكل كبير على المتطوعين، وذلك عبر اقتناء المواد الغذائية التي قدرت بالأطنان، من المراكز التجارية المتوفرة، وإيصالها بواسطة سياراتهم إلى نقطة التجميع في مشهد منقطع النظير، حيث تقاطرت المئات من الأسر إلى عين المكان، رفقة صغارها، واقتنت المساعدات من المراكز التجارية حسب الإمكانات المتوفرة لديها.

وعاينت الجريدة حضور مختلف المصالح الأمنية والسلطات المحلية، التي سهرت على عمل تدبير شحن هذه المساعدات، وذلك عبر وضع شريط يفصل بعض الفضوليين عن هذه المساعدات مما مكنهم من شحنها في أحسن الظروف كما عاينت الجريدة، كما استنفرت مصالح ولاية الأمن مختلف عناصرها ورؤساء الدوائر للتواجد بنقاط تجميع المساعدات، فضلا عن استدعاء السلطات المختصة لبعض الجمعيات ومنحها الضوء الأخضر للسهر على إيصال هذه المساعدات إلى مناطق الحوز.

وحسب بعض المصادر القريبة من المتطوعين، فقد تم إرسال نحو 15 شاحنة لحدود اللحظة انطلاقا من مدينة طنجة، كما ينتظر أن يرتفع عددها خلال الأيام المقبلة، سيما بعد إعلان جماعة طنجة من جانبها، تجهيز مكان خاص لشحن المساعدات بمنطقة الدريسية، كما أعلنت الجماعة أن هذه البادرة ليست تحت أية يافطة وبأنها باسم مدينة طنجة، وسكانها، وهو الأمر الذي يرتقب أن يتم الاستجابة له من طرف عموم السكان، وذلك بسبب المخاوف من استغلال هذه العمليات من طرف بعض المنتخبين في أهداف سياسية أو تصفية حسابات في ما بينهم.

وإلى جانب مدينة طنجة، استجاب سكان مدينة الحسيمة أيضا للنداءات المتعلقة بتوجيه المساعدات للسكان المتضررين عبر قافلة خاصة، وأوردت مصادر محلية، أن  ساحة محمد السادس الرئيسية في مدينة الحسيمة، تحولت إلى مايشبه مركز نابض بالحياة يشبه سوقا أسبوعيا، حيث سجل توافد المئات من المواطنين من جميع شرائح المجتمع للمشاركة في حملة جمع التبرعات المادية والعينية لصالح متضرري الزلزال حيث جاءت هذه الفكرة بالموازاة مع بقية المدن، والتي انطلقت عبر الشبكات الاجتماعية في بداية الأمر، ليتم الاستجابة لها في ظروف آنية،  كما قام المواطنون بالتبرع، بالملابس  والأغطية ثم الأغذية والمستلزمات الضرورية الأخرى، وهو ما يعكس روح التضامن الذي يتحلى به المواطنون بمختلف مناطق المغرب حسب عدد من المتتبعين.

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى