النعمان اليعلاوي
أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، أن اجتماع اللجنة المشتركة بين المغرب ومملكة اسواتيني يشكل ثمرة علاقات متميزة امتدت لأزيد من ثلاثة عقود، ومناسبة لتتويج مسار من التعاون القائم على الاحترام المتبادل والتضامن الإفريقي.
وأوضح بوريطة، خلال افتتاح الدورة الأولى للجنة المشتركة المنعقدة بالرباط، أن هذه المحطة تعكس الإرادة المشتركة في مضاعفة الإطار القانوني للتعاون وتوسيعه ليشمل قطاعات جديدة، من بينها الشباب، والعدالة، والنقل، مبرزا أن البلدين تمكنا من بناء علاقات متينة في ظل قيم السلام والاحترام المتبادل.
وأشاد الوزير بالموقف الثابت والبناء لمملكة اسواتيني الداعم للوحدة الترابية للمغرب، وتأكيدها الدائم على احترام مبادئ الأمم المتحدة وسيادة الدول، مشيرا إلى أن المغرب حريص على تعزيز التنسيق بين البلدين داخل المنظمات الإقليمية والدولية، وخاصة على مستوى الاتحاد الإفريقي، إلى جانب العمل المشترك في مبادرات استراتيجية مثل “مبادرة الأطلسي”.
وشدد بوريطة على أن الدورة الحالية تمثل دفعة جديدة في مسار التعاون الثنائي، ولبنة إضافية نحو تحقيق التنمية المشتركة، مؤكدا التزام المغرب بتنفيذ كل الاتفاقيات الموقعة خلال هذا الاجتماع.
من جهتها، أكدت وزيرة خارجية مملكة اسواتيني، أن العلاقات بين البلدين “عميقة وتاريخية”، مشيرة إلى أن التعاون بين الرباط ومبابان يشمل مجالات الثقافة، والتعليم، والاقتصاد، والتكنولوجيا، والتغيرات المناخية، والأمن الغذائي.
وأبرزت الوزيرة أن اسواتيني فتحت سنة 2020 سفارة لها في الرباط وقنصلية عامة في مدينة العيون، وهو ما يعكس – حسب قولها – إيمان بلادها الراسخ بعدالة قضية الصحراء المغربية ودعمها لمقترح الحكم الذاتي كحل واقعي ودائم لهذا النزاع.
وأضافت المسؤولة أن التوقيع على خمس اتفاقيات جديدة في مجالات السياحة، والشباب، والتكوين الدبلوماسي، يؤكد متانة الشراكة بين البلدين، معربة عن تطلع اسواتيني إلى احتضان الدورة الثانية للجنة المشتركة فوق أراضيها في أفق تعزيز التعاون وتوسيع مجالاته نحو آفاق واعدة.
