شوف تشوف

الرئيسيةسياسية

الوالي التازي ينتقد تدبير ملاعب القرب بطنجة

غياب الشفافية والاستثمار رغم مداخيلها المهمة

طنجة: محمد أبطاش

أثار يونس التازي، والي جهة طنجة-تطوان-الحسيمة، خلال اجتماع رسمي عقد بمقر ولاية جهة طنجة، يوم الجمعة الماضي، قضية تدبير ملاعب القرب بطنجة وبعدد من جماعات الجهة، معتبرًا أن مداخيل هذه المرافق أصبحت تعرف نوعًا من «اللاشفافية» في ظل غياب معطيات واضحة حول طرق صرفها ومصير عائداتها.

وأشار الوالي التازي إلى أن عددًا من ملاعب القرب، رغم العائدات المهمة التي تُدرّها من كراء الفضاءات الرياضية أو تنظيم الأنشطة، باتت تعرف تدهورًا ملحوظًا في تجهيزاتها، ما يطرح أكثر من علامة استفهام حول غياب صيانة مستمرة أو تجديد للمرافق بالمستوى المطلوب، ناهيك عن غياب كلي لاستثمار هذه العائدات في التجهيزات.

وأوضح المسؤول الترابي أن ملاعب القرب كان يُراد منها أن تكون رافعة للتنشيط الرياضي والاجتماعي، غير أن ما تعيشه بعض الفضاءات، اليوم، من إهمال واضح يستدعي تدخلًا حازمًا لمراجعة آليات التسيير قصد ضمان استدامتها وتحقيق الأهداف التي أُحدثت من أجلها، وبالتالي ستتم إعادة تهيئتها عبر طريقة تدبير جديدة تحت مسمى «ملاعب الخير».

هذا ووُجهت، مرارًا، مطالب إلى السلطات المختصة للكشف عن مصير ملايير السنتيمات كعائدات لملاعب القرب، والتي يُجهل كيفية صرفها والجهات المخول لها الحصول على هذه المبالغ.

وأكدت المصادر أن طنجة تتوفر على أزيد من 80 ملعبًا للقرب، وغالبيتها تحصل على قرابة 100 مليون سنتيم في الشهر، نظرًا لكون عملية الاستخلاص تتم بالساعة، ما يكشف عن ملايير السنتيمات سنويًا يُجهل من يتصرف فيها.

وأكدت المصادر أن بعض هذه الملاعب تسيرها جمعيات بطريقة غامضة، بدون عقود ثابتة، وتبين أن بعض هذه الجمعيات استفادت من عملية التسيير بإيعاز من منتخبين أو وسطاء، وهو ما مكنها من التسيير دون تدخل أي جهة وصية.

وسبق للجنة خاصة ومشتركة من عدة مؤسسات مركزية ومحلية بطنجة أن باشرت تحقيقات بخصوص هذا الملف، بعد أن تبين أن هذه المرافق يتم تفويتها في بعض الأحيان لأشخاص غرباء لتسييرها وبمقابل مادي، دون أن تستفيد الجماعات أو الجهات الوصية من أي مداخيل، في حين أن هذه الأخيرة تتولى أداء مصاريف الماء والكهرباء والصيانة، وعادة ما يكون مصير هذه الملاعب الإتلاف والضياع، حيث تتدخل المجالس الجماعية أو الوزارات الوصية لإصلاح الوضع.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى