خصصت جماعة الدار البيضاء، خلال دورة أكتوبر، حيزا زمنيا مهما لإلغاء أزيد من 10 اتفاقيات ومقررات سابقة، وعزت المعارضة ذلك إلى غياب رؤية مستدامة وضعف في التخطيط، مما أدى إلى ارتباك في التعاطي مع باقي الملفات. وشملت قرارات الإلغاء اتفاقيات تتعلق بالأسواق، ومقبرتي «الغفران» و«الإحسان»، والبنية التحتية الثقافية ومركز مرضى السرطان ومكافحة السعار، إلى جانب مركز لذوي الاحتياجات الخاصة.
حمزة سعود
شهدت الدورة العادية لشهر أكتوبر، بمجلس جماعة الدار البيضاء، عددا من قرارات الإلغاء التي أثارت انتقادات في صفوف المعارضة، تحول على إثرها جدول أعمال الدورة إلى «مقبرة» لمقررات سابقة، حيث تم التصويت على إلغاء أزيد من 10 اتفاقيات ومقررات كانت قد حظيت بالموافقة في دورات سابقة، خلال السنة الماضية.
وتؤكد مقررات الإلغاء، وفقا للمعارضة بجماعة الدار البيضاء، غياب رؤية مستدامة لاتخاذ القرارات، بناء على دراسات وتخطيط مسبق، بحيث كشفت الدورة عن ارتباك، وفق المعارضة، في التعاطي مع الملفات الحيوية المتعلقة بإحداث الأسواق، في الجماعات الترابية المجاورة للدار البيضاء، بشأن تسويق المنتجات الفلاحية والغذائية، تم تعويضها مباشرة بمشروع اتفاقية جديدة لإحداث مجمع للتسويق.
وشملت قرارات الدورة أيضا إعادة دراسة والتصويت على نفس المشاريع بصيغ مختلفة، كما حدث مع مقبرة «الغفران»، بشكل دفع المعارضة إلى التساؤل حول جدوى وجدية القرارات المتخذة في الدورات السابقة، وهو ما يُترجم تأخرا في التنمية، وغياب القدرة على الالتزام بعدد من القرارات.
وشملت قرارات الإلغاء اتفاقية إحداث مركز دولي للألعاب الإلكترونية، وإلغاء اتفاقية شراكة لتجهيز مكتبة متعددة الوسائط، بحي الألفة، بشكل يمس مشاريع الشباب والبنية التحتية الثقافية، بحيث توحي هذه القرارات بغياب دراسة مستفيضة ورؤية بعيدة المدى، وفقا للمعارضة.
كما شملت قائمة القرارات اتفاقية شراكة لتهيئة فضاء استقبال مرضى السرطان بالجناح 40 بالمركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد، بالإضافة إلى إلغاء اتفاقية الشراكة مع معهد باستور للتلقيح ضد داء السعار، وهي ملفات ذات أولوية قصوى تتطلب الاستمرارية والسرعة في التنفيذ، رغم إمكانية تعويضها باتفاقيات جديدة.
وهمت قرارات الإلغاء أيضا اتفاقيات شراكة بين جماعة الدار البيضاء وجمعية أمل للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة الذهنية، من أجل وضع المركز رهن إشارة الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، وشملت القرارات أيضا إلغاء شراكة بين مجلس جماعة الدار البيضاء وجمعية شبكة موظفي جماعة الدار البيضاء، من أجل إحداث مقصف لفائدة موظفي جماعة الدار البيضاء بدار الخدمات، موضوع المقرر عدد 274/ 2024.
وتضمنت القرارات أيضا إلغاء اتفاقية انتداب جماعة الدار البيضاء لشركة التنمية المحلية الدار البيضاء للبيئة، من أجل دعم جمعيات الشباب الناشطة في مجال التغيرات المناخية، موضوع المقرر عدد 278/2024، وإلغاء اتفاقية شراكة بين مجلس جهة الدار البيضاء سطات، والمجلس الإقليمي لمديونة ومجلس عمالة الدار البيضاء ومجلس جماعة الدار البيضاء ومجلس جماعة تيط مليل ومجلس جماعة مديونة ومجلس جماعة الهراويين ومجلس جماعة المجاطية أولاد طالب ومجلس جماعة سيدي حجاج واد حصار، من أجل إحداث مجموعة الجماعات الترابية «التعاضد»، تعنى بتدبير وتسيير مقبرة «الإحسان» الموجودة بتراب جماعة سيدي حجاج واد حصار بإقليم مديونة، موضوع المقرر عدد 298/2024.
سكان حي الأندية يشتكون الإغلاقات المتكررة للممرات بسبب الأشغال
عبر سكان حي الأندية بمقاطعة أنفا عن غضبهم وامتعاضهم من الوضع الذي آل إليه الحي، بسبب الأشغال المتواصلة والمتقطعة التي تحولت إلى مصدر إزعاج متواصل، وتتسبب في شلل يومي لتنقلاتهم.
وتتلخص شكايات السكان في فوضى تنظيم الأشغال، التي تكاد لا تنتهي، وتحوّل الشوارع والأزقة إلى ورش بناء يومي، بحيث يؤكد السكان أن الحركة المرورية أصبحت صعبة، مع إغلاقات متكررة للطرق في منتصف أيام الأسبوع، وهي الأوقات التي تشهد ذروة تنقلات المواطنين للعمل، أو وصول التلاميذ إلى المؤسسات التعليمية.
ويشتكي السكان من عدم احترام توقيت العمل، مما يتسبب في تزايد حدة الإزعاج المنبعث، طيلة ساعات اليوم، وخلال أوقات الذروة، في ظل الاكتظاظ المسجل في الأرصفة والممرات.
ويطالب البيضاويون بوضع آليات مراقبة لجدولة الأوراش، في المشاريع بالعاصمة الاقتصادية، مع إلزام الشركات بالعمل خارج أوقات الذروة، أو على الأقل التنسيق مع السكان المجاورين لهذه الأوراش، مراعاة لظروف السكان، مطالبين المصالح الجماعية بتحمل مسؤولياتها تجاه حماية حقوق المواطنين.
