الأخبار
أكدت مصادر مطلعة لـ”الأخبار” أن برنامج الصيانة الاعتيادية للطرقات بمقاطعة العيايدة، يواجه انتقادات كبيرة، بتوجيه هذا البرنامج لخدمة أجندات انتخابية بالمقاطعة الأكثر هشاشة بتراب عمالة سلا.
ومن المنتظر أن يمتد برنامج الصيانة الاعتيادية الذي انطلق بداية السنة الجارية، حسب نفس المصادر، لمدة خمسة أشهر، بغلاف مالي قدره خمسة ملايين درهم، من أجل صيانة بعض المقاطع الطرقية، علما أن الشبكة الطرقية تبقى جد محدودة قياسا لعدد سكان المقاطعة والكثافة المرتفعة.
ومن بين الانتقادات التي وجهت للبرنامج منذ الإعلان عنه، قبل أشهر، عدم تحديد الطرقات المشمولة بعملية الصيانة، بالنسبة لساكنة المقاطعة، رغم أن دفتر الشروط والتحملات للصفقة، يتضمن المقاطع المعنية بهذه الصفقة.
وتطالب ساكنة المقاطعة، والفعاليات المحلية، بنشر وإعلان المحاور المقررة صيانتها، من أجل قطع الطريق على الاستغلال الانتخابي لهذه العملية، علما أن بعض المستشارين المحسوبين على حزبي الاستقلال والتجمع الوطني للأحرار، يروجون وسط أنصارهم المقاطع المشمولة بعملية الصيانة، وتاريخ إنجاز هذه الإصلاحات.
ويتهم منتقدو البرنامج رئيس مجلس المقاطعة، باستغلال عدم الإعلان عن المحاور، بالإجراء المتعمد، حتى يتسنى له تعديل أو التجاوب مع أي مطالب محتملة، بإدراج بعض المحاور المقررة، في إطار السعي لكسب أصوات الساكنة واستمالتها.
وقد سبق لبعض الفعاليات المحلية، أن نبهت إلى عدم تضمين اللوحات التقنية، أو البطاقة التقنية للصفقة للمقاطع المقرر إنجازها في إطار هذه الصفقة، والاكتفاء بمعلومات تقنية عامة، مما يفتح الباب للتصرف في هذه الصفقة وفق الأهواء والمصالح الانتخابية، خاصة أن الاستحقاقات التشريعية على بعد سنة وبضعة أشهر.
وقد اتسعت دائرة الانتقادات لصفقة الصيانة الاعتيادية للطرقات، لتشمل ورش ترصيف عشرات الأزقة بتراب المقاطعة، وسط تبادل الاتهامات بين بعض مستشاري الأغلبية، بعدم احترام الترتيب المقرر لترصيف الأزقة، وبالتركيز على قطاعات معينة بتراب المقاطعة، ومحاباة القواعد الانتخابية لمستشاري مجلس مقاطعة العيايدة، إضافة إلى إثارة جودة الأشغال المنجزة، ومدى احترام الاجال المحددة، بعدما تم حفر عدد من الأزقة لترصيفها، وتركها في وضعية سيئة لمدة أسابيع طويلة مما تسبب في إلحاق الضرر بساكنة هذه الأزقة.
وتطالب فعاليات بمقاطعة العيايدة، السلطات المحلية، وعلى الخصوص عامل سلا، للتدخل من أجل وقف الاستغلال الانتخابي لصيانة وترصيف الطرقات والأزقة بمقاطعة العيايدة، مع إجبار مستشاري المقاطعة، على عدم مرافقة سير الاشغال، و التقاط الصور بشكل دائم ونشرها بصفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، للترويج لأنفسهم، علما أن هذه الأوراش و الصفقات تنفذ من المال، وتستغل لتبيض صورة المستشارين الذين يتنافسون بهذه الأشغال التي تعتبر روتينية، ويفترض أن يتتبعها تقنيو المقاطعة فقط، مع إبعاد المنتخبين تفاديا لأي استغلال يجرمه القانون.
