شوف تشوف

الرئيسيةتقارير

بحوث جامعية بالذكاء الاصطناعي «تورط» خريجي جامعات

طلبة يستعينون بتطبيقات لإنجاز بحوث والكليات تحقق فيها قبل اعتمادها

النعمان اليعلاوي

 

كشفت دراسة أكاديمية عن تزايد استخدام الذكاء الصناعي في الحقل الأكاديمي والبحث العلمي، مبينة أن 67 في المئة من أساتذة هيئة التدريس بالتعليم العالي في المغرب استخدموا تطبيقات قائمة على الذكاء الاصطناعي، «شات جي بي تي» الأكثر شعبية بين الطلبة المغاربة»، حسب الدراسة البحثية، التي استندت على استبيان للآراء حول الذكاء الاصطناعي في التدريس بالجامعات والبحث العلمي في المغرب، وظهرت نتائجها ضمن مقال أكاديمي صادر في ثنايا مجلة عالمية محكّمة، بعنوان «تأثير الذكاء الاصطناعي على البحث والتعليم العالي في المغرب»، وشددت، من ضمن جوانب أخرى، على «التأثير التحويلي الذي يفرزه الذكاء الاصطناعي»، مستحضرة «فوائده وتحدياته وإمكانياته المستقبلية في الجامعات المغربية»، سواء من طرف الطلبة أو الأساتذة.

في السياق ذاته، أبان الاستبيان الموجه إلى الطلبة، الذين شاركوا بنسبة 44 في المئة من طلبة الدكتوراه ثم الإجازة بنسبة 40 في المئة، أن معظمَهم «كانوا على دراية بأدوات الذكاء الاصطناعي»، معتقدين أنها «تتيح إمكانية تحسين التعلمات»، في الوقت الذي أشارت الأرقام إلى أن 40 بالمئة من الطلبة المستطلعة آراؤهم على «معرفة معتدلة» بتطبيقات الذكاء الاصطناعي، بينما 32 بالمئة منهم على «دراية إلى حد ما»، بينما تصدّرChatGPT» » قائمة التطبيق الأكثر شيوعًا بين الطلبة، متبوعا بـ 6.22 في المئة «Mid Journey» ، ثم Bard بـ 4.53 في المئة. وأقر الطلبة المغاربة باستخدام هذه التطبيقات في «استرجاع المعلومات والترجمة وتحسين الكتابة/الصياغة»، إلا أن ذلك لم يمنعهم من الإحساس بـ«قلق الذكاء الاصطناعي الذي قد يؤدي إلى الغش أو الكسل»، مؤكدين أنهم «استعملوا هذه الآليات في إعداد ووضع المنهجية لبحوثهم الجامعية».

يذكر أن برمجيات الذكاء الاصطناعي باتت تثير الجدل بشكل كبير، خاصة في الجامعات المغربية، التي تترقب مواجهة تحد كبير بسبب اقتحام هذه البرمجيات العمل – التربوي والطلابي وقدرتها على إنشاء وإعداد بحوث أكاديمية متقنة وفي وقت قصير، في حين بات العديد من الفاعلين في الجامعات المغربية ينظرون إلى هذا الاقتحام بنظرة إيجابية يمكن أن تساهم في تطوير البحوث العلمية المغربية بأساليب وتقنيات جديدة ستجعل الطالب أمام آليات متطورة ومعلومات متوفرة، في الوقت الذي  أشارت مصادر جامعية إلى أن عددا من الكليات والمدارس العليا باتت تلزم طلبتها بتقديم نسخ رقمية للبحوث من أجل التدقيق فيها قبل تحديد موعد المناقشة تجنبا لمغبة أن تكون أعدت باستعمال الذكاء الصناعي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى