شوف تشوف

الرئيسيةتقارير

برشيد… الجماعة تمهل الباعة الجائلين 15 يوما للعودة إلى سوق القرب

السلطات تواجه صعوبة في تحرير الملك العمومي بالمدينة

مصطفى عفيف

مع مرور الأيام والسنوات، وأمام عجز السلطات المحلية ببرشيد ومعها المجلس الجماعي عن تحرير الملك العمومي من فوضى الباعة المتجولين، ومنهم أصحاب المحلات التجارية بسوق ادريس الحريزي، الذين هجروا أماكنهم وأصبحوا يتخذون الشارع العام فضاء لترويج بضاعتهم، وجه رئيس المجلس الجماعي لبرشيد، بتاريخ 6 ماي الجاري، إعلانا إلى عموم الباعة الجائلين المستفيدين من محلات  سوق القرب ادريس الحريزي بالحي الحسني بضرورة إخلاء الشارع العام والعودة إلى الأماكن المخصصة لهم بالسوق، وذلك خلال أجل (15) يوما من تاريخ الإعلان، قبل أن تباشر مصالح الجماعة الإجراءات القانونية بخصوص المحلات المعنية، وهو الإجراء الذي جاء، بحسب المجلس، لتحرير الملك الجماعي.

وتعيش مدينة برشيد، منذ سنوات، فوضى بأحياء المدينة القديمة (القيسارية) والحي الحسني، شارع الشفشاوني وياسمينة (قرب مركز تسجيل السيارات)، بسبب انتشار الباعة المتجولين، سواء منهم أصحاب العربات المجرورة بالدواب أو المدفوعة باليد وكذا الفرّاشة، والمقاهي وبعض المحلات التجارية الخاصة ببيع المواد الغذائية والمأكولات الخفيفة، الذين أصبحوا يحتلون الملك العمومي، في غياب تام لدور السلطات المحلية التي وجدت نفسها أمام مشكل يصعب حله، وهو ما أفشل مشاريع إعادة تنظيم الباعة الجائلين واحتوائهم بأسواق القرب بالحي الحسني وقرب سوق المسيرة، التي تحولت اليوم إلى أطلال، ومنهم من حولها إلى محل لتخزين البضائع في غياب قرارات صارمة، فضلا عن غياب الدور الأساسي للمجلس الجماعي، الذي ورث هذا الملف عن المجاس المتعاقبة، في إيجاد حلول لهذه المعضلة الخطيرة.

ويلاحظ، كذلك، غياب دوريات لتنظيم الباعة المتجولين أثناء وجودهم وسط الشوارع الرئيسية، خاصة قرب شارع الشفشاوني بمنطقة الحي الحسني بالمدينة، الذي أصبح يشكل خطرا كبيرا على حركة السير والجولان.

هذا واحد من الإكراهات التي تتخبط فيها ساكنة برشيد بسبب الفوضى واحتلال الملك العمومي من طرف الباعة المتجولين بالعربات المجرورة بالدواب أو أصحاب السيارات الفلاحية الذين يتخذون أحياء المدينة وبعض شوارعها الرئيسية أماكن لترويج سلعهم محولين إياها إلى أسواق عشوائية تحكمها الفوضى والتسيب في ظل غياب دور السلطات المحلية والمجلس البلدي لتنظيم الباعة وتحسين عملية السير والجولان ببعض الشوارع، على غرار شارع الشفشاوني بالحي الحسني الذي تحول إلى سوق مفتوح للباعة المتجولين الذين يعرضون مختلف بضائعهم وسلعهم، متسببين في إغلاق أبواب منازل الساكنة، الشيء الذي يؤدي إلى عرقلة حركة السير والمرور.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى