مصطفى عفيف
يعاني سكان العديد من الأحياء ببرشيد، منذ أيام، من مأساة حقيقية عنوانها ندرة الماء الصالح للشرب وانقطاعه باستمرار، وفي بعض الأحيان بدون سابق إخبار، ما خلف موجة استياء وتذمر شديدة في صفوف سكان المدينة، الذين عبروا عن استغرابهم لعدم احترام الفترة المعلن عنها سابقا لقطع الماء، وهو مشكل يعيشه سكان عاصمة أولاد حريز في غياب دور الجهات المسؤولة.
وتستمر معاناة سكان برشيد مع الانقطاعات المتكررة للماء الشروب في أغلب الأوقات، أو ضعف الصبيب منذ شهور، دون أن يفكر المسؤولون في حل المشكل، الأمر الذي أثار موجة من السخط والاستياء في أوساط السكان وبعض جمعيات المجتمع المدني بفعل أهمية هذه المادة الحيوية في حياتهم اليومية.
وأبدى عدد من السكان امتعاضهم الشديد لعدم تدخل الجهات المعنية لحل المشكلة المتعلقة أساسا بمياه الشرب، والتي ليست وليدة اليوم أو بسبب ندرة المياه الجوفية والجفاف، ما يجعل العديد منهم يضطرون إلى قطع العشرات من الكيلومترات يوميا، من أجل جلب مياه صالحة للشرب من بعض الآبار القريبة، أو من بعض السقايات العمومية الموجودة بالجماعات الترابية المحاذية للمدينة.
وكان المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، قطاع الماء، ببرشيد، شرع، منذ أيام، في اتخاذ مجموعة من الإجراءات والتدابير، من خلال خفض صبيب المياه بالمدينة خلال الفترة الليلية، في ظل الظرفية الحالية المتسمة بانخفاض حاد في الموارد المائية السطحية والجوفية، على المستوى الوطني، نتيجة قلة التساقطات المطرية وتوالي سنوات الجفاف.