الرأيالرئيسية

برلمانٌ خارج التغطية

في الوقت الذي يتعرض المغرب لمؤامرة خبيثة، داخل البرلمان الأوروبي، تقف خلفها أطراف معادية لوحدته الترابية، وتستعمل كل الوسائل لإضعافه داخل المحافل الدولية، يوجد البرلمان المغربي بغرفتيه خارج التغطية.

ويظهر ذلك من خلال غياب شبه تام عن مجموعة من الأحداث على الساحة الدولية والوطنية.

ويظهر في العديد من المناسبات أن البرلمان المغربي لا يواكب المعارك الكبرى، التي يخوضها المغرب ضد خصوم وحدته الترابية. وتتحول المهام الدبلوماسية إلى فرصة للنواب البرلمانيين من أجل «السياحة» والتسوق من الأسواق التجارية الكبرى، بالإضافة إلى ممارسات أخرى تسيء إلى سمعة البرلمان المغربي. وأخطر من ذلك أن بعضهم لا يحضرون الاجتماعات التي ذهبوا من أجلها بتمويل من المال العام.

وتواجه الدبلوماسية البرلمانية المغربية العديد من الأعطاب والاختلالات، جعلتها لا ترقى إلى السرعة نفسها من الإنجاز التي تمضي بها الدبلوماسية الرسمية، على مستوى الملفات الوطنية والإقليمية والدولية، حيث تم تحقيق العديد من المكتسبات، كان من المفروض أن تعمل الدبلوماسية البرلمانية على تقويتها وتحصينها بشكل قوي.

ويسجل متتبعون للشأن البرلماني ضعف إمكانيات البرلمان المغربي في ممارسة العمل الدبلوماسي باحترافية، وعدم قدرته على التصدي للتحركات المكثفة للبرلمانات والتنظيمات الدبلوماسية المعادية للوحدة الترابية، وهو الأمر الذي يربطونه بعوائق ذاتية ترتبط بمؤهلات البرلمانيين لممارسة النشاط الدبلوماسي، على اعتبار أن النشاط الدبلوماسي يتطلب الكفاءة والتجربة والتكوين الجيد في عدة حقول معرفية وفي جانب اللغات الحية، وهو ما لا يتوفر في برلمانيين يتم تكليفهم بالمشاركة في ملتقيات ومحافل دولية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى