شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرثقافة وفن

بنسعيد يكشف مصير تحف قديمة والمتحف الإثنوغرافي بشفشاون

بعد الجدل الواسع والتقارير التي وصلت مكتب وزارة الشباب والثقافة والتواصل، للبحث حول مصير تحف قديمة ومآل وضعية المتحف الإثنوغرافي بشفشاون، خرج محمد مهدي بنسعيد، الوزير المسؤول عن القطاع، ليؤكد أن جميع التحف المعنية تم تسليمها إلى المؤسسة الوطنية للمتاحف خلال الشهور الأخيرة من سنة 2013، وذلك وفق المساطر القانونية المنظمة للمجال، وعلى اعتبار أن التحف كانت توجد بالقصبة التاريخية بشفشاون، التابعة مؤسساتيا لقطاع الثقافة.

وأضاف بنسعيد أن تدبير المتاحف أصبح من مسؤولية المؤسسة الوطنية للمتاحف، وقد تم الحديث حينها بمبادرة من العامل الذي كان على رأس إقليم شفشاون آنذاك عن إحداث متحف بالمدينة للحفاظ على التحف المذكورة، كما أن وزارة الشباب والثقافة والتواصل قامت بخلق وظيفة للمتحف المذكور، من خلال تحويله إلى مركز إشعاع التراث يضم أدوات وصورا تشرح الطريقة المتعلقة بإنتاج بعض الحرف التقليدية المحلية.

وذكر مصدر أن التقارير التي وصلت بنسعيد سابقا، تحدثت بشكل دقيق عن مآل وضعية المتحف الإثنوغرافي بشفشاون، وتطرقت إلى مصير التحف التي كانت توجد بالمتحف المذكور، والتدقيق في توقفه عن العمل، والمساهمة في التنمية السياحية بالمنطقة، حيث يوجد المتحف المذكور بالقصبة الأثرية للمدينة، ويوثق لتاريخها من خلال عادات أهلها وتقاليدهم العريقة المتمثلة في الأدوات والألبسة والأواني التي استعملها سكان المنطقة منذ عهود طويلة. كما يشكل المتحف المذكور عامل جذب للسياح، الذين يقصدون المدينة للاستمتاع بجمالها والتعرف على تاريخها وعاداتها.

وكانت البرلمانية سلوى البردعي طالبت الوزارة المسؤولة عن القطاع، بالكشف عن تفاصيل ومعلومات حول توقف عمل المتحف الإثنوغرافي بشفشاون، وعدم تعويضه كركيزة أساسية تساهم في دعم السياحة المحلية، سيما مع مطالبة أصوات مهتمة بتجاوز الاعتماد على السياحة الموسمية فقط، ومحاولة خلق فرص شغل طيلة شهور السنة.

وسبق تفويت العديد من المتاحف بمدن جهة طنجة – تطوان – الحسيمة إلى المؤسسة الوطنية للمتاحف، التي أحدثت بواسطة قانون 09- 01 وصودق عليها بظهير 18 أبريل 2011، كمؤسسة مستقلة لا تهدف إلى الربح، وتتمتع بالشخصية المعنوية والاستقلال المالي، كما تتولى لحساب الدولة إدارة وتدبير وحفظ المتاحف.

ويعتبر المتحف الإثنوغرافي بشفشاون من أهم معالم السياحة والثقافة بالمدينة، حيث يضم مجموعات متحفية وقطعا فنية تمثل الثقافة المادية لشفشاون ومحيطها القروي، وتعكس خمسة قرون من التفاعل الحضاري والثقافي، بين المجموعات القبلية المحلية جبالة وغمارة، والعناصر الأندلسية واليهودية التي عمرت واستوطنت المدينة، منذ نشأتها في الربع الأخير من القرن الخامس عشر.

شفشاون: حسن الخضراوي

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى