مصطفى عفيف
كشفت حادثة سير وقعت يوم الجمعة الماضي بمدينة الصخيرات، وصفت بالخطيرة وتسببت فيها سيارة تابعة لجماعة بنسليمان كان يقودها موظف بالجماعة خارج أوقات العمل، بعد دهسه شخصين كانا على متن دراجة نارية، (كشفت) عن فوضى تدبير حظيرة سيارات الجماعة وضرب مراسلة سمير اليزيدي، عامل إقليم بنسليمان، عرض الحائط، وهي المراسلة التي كان توصل بها رؤساء الجماعات بإقليم بنسليمان نهاية السنة الماضية، والتي طالب فيها ممثل الإدارة الترابية بضرورة تدبير حظيرة السيارات الخاصة بالجماعات القروية والحضرية، وهي الدورية التي وجه من خلالها اليزيدي إنذارا شديد اللهجة إلى رؤساء الجماعات وحثهم على تدبير معقلن لحظيرة السيارات الخاصة بالجماعات «ج». وهي المراسلة التي دعا، من خلالها، عامل إقليم بنسليمان، رؤساء الجماعات بالإقليم، إلى الإسراع باتخاذ كل ما هو مناسب لتدبير حظيرة السيارات وتوزيع الهواتف وبطائق الاشتراك، التي يستفيد منها مستشارون وموظفون ليست لهم أي مهام، عكس ما هو منصوص عليه في القانون.
وجاءت مراسلة ممثل الإدارة الترابية بإقليم بنسليمان حول تدبير حظيرة السيارات وتوزيع الهواتف وبطائق الاشتراك إثر مجموعة من الشكايات الواردة على مصالح العمالة حول تنامي ظاهرة استغلال سيارات المصلحة التابعة للجماعات الترابية بالإقليم سواء من طرف بعض رؤساء الجماعات أو بعض الأعضاء والموظفين الجماعيين خارج نطاق المقتضيات القانونية والتنظيمية، وهو ما يشكل، بحسب رسالة العامل، ثقلا كبيرا على ميزانية الجماعات.
وأخرج الحادث عددا من منتخبي جماعة بنسليمان عن صمتهم لمطالبة عامل الإقليم بفتح تحقيق في استعمال سيارات الجماعة خارج نفوذ تراب المدينة.
