تطوان: حسن الخضراوي
قامت السلطات المسؤولة بجهة طنجة – تطوان – الحسيمة، طيلة الأيام القليلة الماضية، بعقد اجتماعات ماراثونية والرفع من درجة التنسيق بين كافة المؤسسات المعنية والأجهزة الاستخباراتية من أجل العمل، من خلال تدابير أمنية استباقية، على منع استغلال رخص موسمية، خلال فترة الصيف، في أنشطة إجرامية تتعلق بالهجرة السرية والاتجار في البشر والاتجار الدولي في المخدرات، فضلا عن رصد تجمعات المهاجرين السريين داخل أدغال الغابات وتفكيك مجموعات قبل هجومها على السياج الحدودي الوهمي باب سبتة المحتلة.
وكشفت مصادر مطلعة أن النيابة العامة المختصة بتطوان تواصل، بحر الأسبوع الجاري، البحث عن مطلوبين للعدالة في قضية تفكيك شبكة للهجرة السرية بمنطقة بليونش بتراب عمالة المضيق، وتمكن مصالح الدرك الملكي، بعد بحث دقيق، من إلقاء القبض على مترشحين للهجرة السرية داخل الغابة كانوا في انتظار وصول قارب مطاطي سريع لينقلهم بسرعة كبيرة من الشاطئ نحو الجنوب الاسباني.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإنه تبين لمصالح الدرك الملكي بالفنيدق، من خلال التحقيقات، أن الأمر يتعلق بتنسيق بين متهم بواد لو بني حسان وشخص آخر بمنطقة ببني ملال، حيث يتم التفاهم مع الراغبين في الهجرة السرية حول الأثمان وطريقة الدفع وتوجيههم نحو المضيق، قبل نقلهم بواسطة «طاكسي» أو سيارات خاصة نحو غابات بليونش وقيادتهم من قبل شخص من المنطقة يعرف تضاريسها للوصول إلى الشاطئ وانتظار القارب السريع الذي يأتي من عرض البحر لحملهم تحت جنح الظلام.
وأضافت المصادر عينها أن مصالح الدرك الملكي والبحرية الملكية والسلطات الأمنية والمحلية تحضر لتدابير أكثر صرامة لمراقبة أنشطة كراء الدراجات النارية المائية «جيت سكي» خلال فترة الصيف واليخوت السياحية وباقي الرياضات والهوايات، مع منع استغلالها في أنشطة إجرامية تتعلق بالتهريب الدولي للمخدرات وأقراص الهلوسة والهجرة السرية.
وتتضمن التعليمات، الصادرة عن مسؤولين كبار في وزارة الداخلية بجهة الشمال، الرصد الاستباقي ومنع كل الأنشطة الخارجة عن القانون باستغلال رخص كراء الدراجات النارية المائية «جيت سكي» واليخوت السياحية من مختلف الأحجام، فضلا عن الصرامة في التعامل مع محاولات الهجرة السرية باستغلال أنشطة الصيف الترفيهية، ومنع تهريب المخدرات، والحذر من إدخال أقراص الهلوسة إلى التراب الوطني، وكذا رصد محاولات بعض المطلوبين للعدالة مغادرة أو دخول المغرب بطرق ملتوية، خارج أي تنقيط أو مراقبة.
