الأخبار
على الرغم من المجهودات التي تبذلها عناصر الدرك الملكي بعموم المراكز الترابية بإقليم سيدي سليمان، من أجل محاصرة نشاط عصابات «الفراقشية» المتخصصين في سرقة الماشية من اسطبلات الفلاحين الصغار، إلا أن تزايد حالات سرقة الأغنام خلال الفترة الأخيرة، التي تزامنت مع شهر رمضان الكريم وعطلة عيد الفطر، زادت من قلق الفلاحين والكسابة، حيث تقاطرت على مصالح الدرك الملكي، عدد من الشكايات التي تعرض أصحابها للسرقة، خصوصا على مستوى الجماعة الترابية لبومعيز وكذا بدواوير الجماعات القروية المحاذية لها، إذ يرتقب أن تزيد هاته العصابات الإجرامية من أنشطتها، كلما اقتربت مناسبة عيد الأضحى المبارك.
وذكرت مصادر «الأخبار»، أن عناصر الدرك الملكي تمكنت منتصف الأسبوع الماضي، من إيقاف أربعة أشخاص، يشتبه تورطهم في سرقة الأغنام والأبقار، بالموازاة مع توقيف مجرم صدرت بحقه المئات من مذكرات البحث على الصعيد الوطني، في وقت عمد مجموعة من الفلاحين ومربي الأغنام إلى تعزيز الحراسة بمحيط الإسطبلات، في ظل وجود تخوف من تربص عصابات «الفراقشية» بقطعان الماشية خلال تنقلها للرعي، بعدما بات تركيز هاته العصابات يستهدف بشكل كبير دواوير منطقة الغرب بشكل عام، وهو الأمر الذي بات يفرض على المعنيين بمحاربة الجريمة، إلى جانب تعزيز دوريات الدرك الملكي بعموم المجال القروي بإقليم سيدي سليمان، وضرورة وجود تنسيق أمني بين كافة المصالح الأمنية المعنية بما في ذلك مصالح الاستعلامات، سيما أن الأمر بات يتعلق بعصابات خطيرة، تتكون من مجموعة من الأفراد وتستعمل آليات لنقل الماشية موضوع السرقة التي يتمكنون من إخفائها، ولديهم زبائن يقتنون تلك الأغنام والأبقار التي يقومون بإعادة بيعها بالأسواق الأسبوعية.
