شوف تشوف

الرئيسيةتقارير

تعثر انطلاق مشاريع سياحية مبرمجة بإقليم كلميم

رئيس جماعة «أباينو» يقصف وزراء في الحكومة بسبب رفض اتفاقيات موقعة

كلميم: محمد سليماني

 

عبّر عدد من سكان جماعة «أباينو» بإقليم كلميم عن غضبهم من تعثر انطلاق أشغال تأهيل مركز الجماعة، ومعها الحامة المعدنية والسياحية، في الوقت الذي انطلقت فيه أشغال بجماعات أخرى بالإقليم، رغم أن اتفاقياتها لم توقع إلا أخيرا.

ودخل رئيس جماعة «أباينو»، كذلك، على الخط، حيث نشر على حسابه تدوينة عبارة عن أسئلة استنكارية تكشف عن أن مشروع تأهيل وتهيئة حامة «أباينو» تم إقباره لأسباب «سياسية»، كما توحي أسئلته بأن هذا المشروع تم رفضه وإقباره لكون الجماعة ليس بمكتب تسييرها أي عضو من الأحزاب الثلاثة المشاركة في الحكومة، متسائلا عمن يقف وراء عدم تنفيذ مشاريع مبرمجة بتراب الجماعة منذ عهد الحكومة السابقة، وكيف يمكن أن تُوقع اتفاقيات ومشاريع من طرف وزراء سابقين وترفض في عهد وزراء جدد؟ وهل للأمر علاقة بالحكومة الثلاثية؟

وأضاف رئيس الجماعة هل الانتماء لأحزاب الحكومة شرط واجب لاستمرار تنفيذ مشاريع  مبرمجة بجماعة ما؟ وهل للتموقع الإقليمي والجهوي لأعضاء الجماعة علاقة بالموضوع؟

ووجه رئيس الجماعة رسائل مشفرة إلى برلمانيي الإقليم والجهة، بكون بعضهم ابتدعوا عرفا وفرضوه على وزارات معينة من أجل التفاعل فقط مع مشاريع الجماعات التي تسيرها أحزابهم. وختم الرئيس كلامه قائلا «بم يمكن تبرير إقدام وزارة على التأشير على انطلاق أشغال مشروع بجماعة بإقليم كلميم بحزب وزير، ورفض التأشير على انطلاق أشغال المشروع بجماعة أباينو إقليم كلميم، مع العلم أن المشروعين متشابهان وتمت عملية  فتح أظرفة صفقتهما منذ 2020 في عهد وزيرة سابقة؟ هل لأنها (الجماعة) لا تنتمي لحزب الوزير ولا لأحزاب الحكومة؟».

وكانت وزيرة السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي في الحكومة السابقة، نادية فتاح العلوي، زارت حامة «أباينو» خلال دجنبر من سنة 2020، وتم، خلال هذه الزيارة، التوقيع على اتفاقية تأهيل الحامة بين كل من مجلس جهة كلميم- واد نون ووزارة السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي، وولاية جهة كلميم واد نون، ووكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية في الأقاليم الجنوبية للمملكة، ووكالة الحوض المائي لدرعة واد نون، والجماعة الترابية «أباينو»، ووفقا للاتفاقية خصص لمشاريع التأهيل، وفق الاتفاقية، مبلغ مالي يصل إلى 70 مليون درهم.

وسبق للمجلس الجماعي لأباينو أن صادق، في دورة تداولية، على اتفاقية الشراكة الخاصة بتأهيل وإنجاز مشاريع سياحية بالجماعة، إذ، بموجب الاتفاقية، ستساهم وكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية في الأقاليم الجنوبية بـ 15 مليون درهم، وستساهم وزارة السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي، عبر الشركة المغربية للهندسة السياحية، بمبلغ 15 مليون درهم، ثم مجلس جهة كلميم بـ40 مليون درهم.

ورغم مرور هذه السنوات، إلا أن انطلاق أشغال تأهيل هذه الحامة لم تنطلق بعد، رغم أن وفدا من الفريق المكلف بإعداد الدراسة الخاصة بالمرافق السياحية لحامات «أباينو» التابعة لإقليم كلميم، قام، في يوليوز من سنة 2022، بزيارة إلى الموقع السياحي من أجل تحديد المرافق التي سيشملها التأهيل والتثمين داخل الحامة.

وبحسب المعلومات، فإن حامة «أباينو» السياحية تعيش إهمالا كبيرا، منذ سنوات، حيث أصبحت الكثير من مرافقها ومعالهما أطلالا بعدما كانت إلى عهد قريب قبلة للسواح من داخل المغرب وخارجه. وتهدمت أغلب مرافق الحامة وأضحت آثارا بعد عين، ما يتطلب تأهيلا شاملا لكل مرافقها وأركانها، كي تستعيد رونقها، باعتبارها وجهة استشفائية للراغبين في علاج بعض المشاكل الجلدية، حيث تتوفر الحامة على مسبحين منفصلين، أحدهما للرجال والآخر للنساء، بمساحة تقدر بـ72 مترا مربعا وعمق يبلغ مترا وعشرين سنتمترا، إلا أنهما في حاجة إلى تهيئة وتأهيل، بعدما كانت الحامة، التي تبعد عن كلميم بحوالي 16 كلم، مكتراة لأحد الأغيار لسنوات، والذي تم الحكم عليه بالإفراغ بعد مسلسل من التقاضي.

يشار إلى أن رئيس مجلس جماعة «أباينو» ينتمي إلى حزب الأمل، فيما أغلبية المكتب موزعة ما بين أحزاب الأمل، الأصالة والمعاصرة والعدالة والتنمية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى