تطوان: حسن الخضراوي
وصل ملف تعثر مشاريع بناء وصيانة مراكز صحية بتطوان، بحر الأسبوع الجاري، إلى المؤسسة التشريعية بالرباط، حيث تمت مساءلة أمين التهراوي وزير الصحة والحماية الاجتماعية، من قبل الفريق الاشتراكي، حول الإجراءات التي قامت بها المندوبية الإقليمية بخصوص أشغال الإصلاح التي يحتاجها جناح العيون بالمستشفى الإقليمي سانية الرمل الذي تم إخلاؤه نظرا لحالته الكارثية منذ سنوات، ناهيك عن حالة بعض المراكز الصحية بالمدينة.
وقامت السلطات المختصة بتطوان بفتح تحقيق إداري في تداول العديد من رواد المواقع الاجتماعية، لشريط فيديو يوثق للحالة الكارثية التي أصبحت عليها بناية المركز الصحي الطويلع، وتحولها إلى مأوى للمتشردين والمدمنين، وذلك في ظل غياب تنفيذ مشروع الهدم وإعادة البناء، كما هو الشأن بالنسبة للعديد من المراكز الصحية التي تمت صيانتها وإعادة تأهيلها وفتحها من جديد في وجه المرتفقين.
وذكر التقرير البرلماني للفريق الاشتراكي أن السكان استبشروا خيرا بحضور لجنة منذ أكثر من ثلاث سنوات لمعالجة مشكل البنايات الآيلة للانهيار، لكن بقيت توصياتها حبيسة الأوراق، علما أن إقليم تطوان يتواجد جغرافيا بين إقليمي الحسيمة والعرائش اللذان يعرفان بؤرا زلزالية نشيطة، كما أن هذه البنايات تشهد انهيارات خلال التساقطات المطرية والرياح العاتية.
وتمت مساءلة التهراوي حول الأسباب الكامنة وراء التجاهل لكل التوصيات والأصوات الداعية لإصلاح البنايات الآيلة للسقوط والتي تشكل خطرا وشيكا على المرضى والأطر الصحية والمرتفقين على حد سواء، فضلا عن فتح تحقيق إداري لتحديد المسؤوليات وربطها بالمحاسبة والتأكد من مدى انخراط مصالح المندوبية الإقليمية للصحة والحماية الاجتماعية بتطوان في القيام بواجبها في إطار توفير شروط السلامة.
وذكر مصدر مطلع أن السلطات الإقليمية بتطوان دخلت على خط القيام برفع مخلفات البناء بالمراكز الصحية المعنية بالصيانة، حيث ستتم تنقية البنايات ومحيطها بتنسيق مع مصالح المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية، فضلا عن بحث الوزارة الوصية تسريع الصفقات العمومية للبناء وعودة كافة الأقسام والمراكز الصحية لأداء دورها بشكل عادي.
