تطوان: حسن الخضراوي
في إطار التعقب الأمني للصفحات الفيسبوكية المشبوهة التي تحرض على الهجرة السرية بتطوان وباقي المدن المجاورة، تمكنت عناصر الشرطة بولاية أمن تطوان، بتنسيق مع مصالح المنطقة الإقليمية للأمن بمدينة شفشاون وولاية أمن فاس، وبتنسيق مع مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، أول أمس الثلاثاء، من إيقاف شخصين يشتبه في تورطهما في نشر أخبار زائفة ومحتويات رقمية تحرض على تنظيم الهجرة غير المشروعة.
وحسب مصادر مطلعة، فإن مصالح اليقظة المعلوماتية للأمن الوطني رصدت منشورات فيسبوكية ومحتويات رقمية، تزعم التحضير القبلي لاقتحام السياج الأمني الواقع بين مدينة الفنيدق ومدينة سبتة المحتلة، كما تحرض مستعملي مواقع وتطبيقات التواصل الاجتماعي على الهجرة غير المشروعة.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فقد أسفرت الأبحاث التقنية والتحريات الميدانية المُنجزة عن تحديد هويتي شخصين يشتبه في تورطهما في هذا النشاط الإجرامي، وذلك قبل أن يتم اعتقال الأول بالمنطقة القروية «بوزطاط»، التابعة لجماعة باب تازة بضواحي شفشاون، فيما تم إيقاف المشتبه فيه الثاني بمدينة فاس.
وجرى إخضاع المتهمَين للبحث القضائي الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة بتطوان، للكشف عن جميع ظروف وملابسات هذه القضية، وكذا تحديد الخلفيات الحقيقية الكامنة وراء ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية، حيث تدخل هذه العملية الأمنية في سياق الإجراءات المشددة والمجهودات المكثفة التي تبذلها مصالح المديرية العامة للأمن الوطني والمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني لمكافحة شبكات الهجرة غير المشروعة والاتجار بالبشر.
وقامت السلطات المختصة بالفنيدق، بالبحث في منشورات فيسبوكية تحرض التلاميذ القاصرين على الهجرة السرية نحو سبتة السليبة، حيث قام أحد المدونين بنشر صورة لطفل قاصر مع تغطية وجهه، وهو يرتدي لباس الغطس تحت المياه وبجانبه وسائل السباحة وطوق النجاة، مع التعليق بعبارات تفيد بأن كل الأطفال مستقبلهم في الهجرة السرية، وهو الشيء الذي يرفع من نسبة التحريض في صفوف القاصرين على الهجرة السرية، وما يتبع ذلك من مخاطر الغرق، بسبب سوء الأحوال الجوية.
