شوف تشوف

الرئيسيةتقارير

تفاصيل انهيار عمارة بمنطقة الرهراه بطنجة

مركب سكني في طور البناء والبحث عن حارس تحت الردم

طنجة: محمد أبطاش

عاشت منطقة الرهراه بطنجة، في وقت متأخر من ليلة أول أمس الثلاثاء، لحدود الساعات الصباحية الأولى لأمس الأربعاء، على وقع حالة استنفار قصوى، بسبب انهيار مفاجئ لعمارة سكنية في طور البناء.

وفي تفاصيل الواقعة، فإن العمارة السكنية هي في طور التشييد، وتعود لمنعش عقاري مشهور بمدينة طنجة، حيث شرع في بنائها منذ حوالي ثلاثة أشهر، قصد إضافتها لمركب سكني آخر، تم الانتهاء منه وينتظر تسليمه للزبناء الذين اقتنوا منه الشقق، إلا أن العمارة المشار إليها، فاجأت الجميع بسبب انهيارها الغامض، ما أدى إلى اختفاء حارس يفترض أنه لا يزال تحت الأنقاض لحدود ساعات صباح أمس الأربعاء، كما حلت مختلف المصالح الأمنية والسلطات المحلية والوقاية المدنية بعين المكان، قصد رفع أطنان من الإسمنت للوصول إلى الضحية المفترض، مستعينة بآخر التجهيزات التي تتوفر عليها كما عاينت” الأخبار” ذلك، ناهيك عن الكلاب البوليسية المدربة أملا في الوصول إلى الضحية الذي قال شهود عيان إنه كان نائما في هذه البناية .

وحسب شهود عيان ومصادر متطابقة من عين المكان، فإن هذه العمارة السكنية كان من الأجدر عدم الترخيص لها من طرف مصالح الجماعة والوكالة الحضرية، نتيجة تشييدها أصلا في منطقة شبه جبلية، فضلا عن كون ترابها يوصف بـ “التراب المرج” ، أي سهل الانزلاق، حيث عمل المنعش العقاري رفقة مهندسة المشروع التي حلت بعين المكان لمعاينة الأضرار، على شق جانب من الجبل الترابي بغرض إقامة هذه العمارة السكنية، التي كانت الأشغال متقدمة فيها، كما كان يعمل على إقامة مشاريع سكنية أخرى مماثلة، رغم التحدي المتعلق بالطبيعة والتراب المحلي، ورغم اعتراض السكان القاطنين بجواره، والذين حجوا لعين المكان للتأكيد على أنهم لطالما اعترضوا عملية البناء بهذه المنطقة بسبب الأضرار المترتبة عن ذلك منها أثناء التساقطات المطرية، إذ يجدون صعوبة في المرور بعين المكان، نتيجة الأوحال الناتجة عن الأتربة ونوعيتها .

وحسب المصادر نفسها، فإن المنعش العقاري، تحدى الجميع لإقامة مشروعه السكني، بمن فيهم السكان وكذا ملاك قطع أرضية مجاورة له، خاصة وأن المنطقة التي شيد فيها المركب السكني، هي في الأصل عبارة عن هضبة من الأتربة كانت إلى وقت قريب عبارة عن غابة بمنطقة الرهراه ومسنانة، غير أنه تم الترخيص له لوحده، بشكل مفاجئ خلال السنتين الماضيتين لتشييد المشروع السكني للمنعش العقاري المشار إليه، دون الأخذ بعين الاعتبار طبيعة الأرض، وصعوبة الحفر فيها.

وحسب ما عاينته الجريدة، فإن المنعش العقاري المذكور، قام بإحداث مركبات سكنية أخرى تنتظر التسليم، ودون مرابد للسيارات التي تعتبر أحيانا بمثابة الأساس المعتمد عليه لمعرفة تماسك التربة، حيث أضحت هي الأخرى مهددة بالانهيار رغم الانتهاء من تجهيزها وتشييدها، نظرا لكون التربة المحلية، لا تقبل الاهتزازات، كما أن التساقطات المطرية القوية من شأنها أن تهدد المشروع برمته في حال كانت قوية، إلى جانب الهزات الارتدادية، حيث إن البناية المنهارة، والتي اقتنى فيها عدد من الزبناء شققا من الصنف المتوسط، انهارت في أساساتها بشكل غريب، وأظهرت وجود غموض في عملية الترخيص لإقامة المركبات السكنية بهذه المنطقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى