
طنجة: محمد أبطاش
كشفت مصادر مطلعة أن عناصر الشرطة بولاية أمن طنجة تمكنت، الثلاثاء الماضي، من إيقاف شخص يشتبه في تورطه في قضية تتعلق بالسرقة تحت التهديد من داخل وكالة لتحويل الأموال. وأوردت المصادر نفسها أن المشتبه فيه أقدم على سرقة مبلغ مالي من داخل وكالة لتحويل الأموال بطنجة، وذلك بعدما هدد المستخدمة بإضرام النار باستعمال سائل قابل للاشتعال. وأشارت المصادر نفسها إلى أن الأبحاث والتحريات المنجزة مكنت من تحديد هوية المشتبه فيه وإيقافه بعد مرور ساعات من ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية، فيما مكنت عملية الضبط والتفتيش من العثور بحوزته على المبلغ المالي المتحصل من عملية السرقة.
وتم إخضاع المشتبه فيه لتدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث القضائي الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات هذه القضية، وكذا تحديد كافة الأفعال الإجرامية المنسوبة للمعني بالأمر.
إلى ذلك، تجري تحقيقات واسعة بخصوص هذه السرقة وإمكانية وجود جهات تقف وراءها، خاصة وأن تحقيقات مع موقوفين في السطو على شاحنة لنقل الأموال سبق أن كشفت عن وجود مشتبه بهم متورطين في التخطيط والتنسيق مع الموقوفين، وهو ما استدعى نزول المديرية العامة للأمن الوطني وقتها بكل ثقلها بطنجة، وتخصيص فريق كامل لمتابعة أطوار هذه السرقة، ليتم في وقت لاحق إيقاف المتورطين بإحدى قرى مدينة العرائش، حيث كانوا يختبئون بفعل افتضاح العملية.
وحسب بعض المصادر، فإن هذه الوقائع المرتبطة باقتحام الوكالات البنكية بطنجة تتكرر بشكل كبير، وأوردت بعض المصادر المتتبعة أن من أسباب ذلك أنه لا يعقل أن وكالات بنكية وأخرى لتحويل الأموال لا تتوفر على حراس ذوي بنيات جسمانية قوية فضلا عن كفاءات في مجال أمن البنوك، إذ أن الشركات المختصة في الحراسة غالبا ما تبقي على عناصر لهم أقدمية في الشركة أو يقتربون من التقاعد، وترفض تحديث منظومتها الأمنية الخاصة عبر الاستعانة بعناصر شابة ومدربة، لمبررات مالية، وهو ما يزيد من تكرار أحداث اقتحام بعض الوكالات البنكية بالمدينة.