شوف تشوف

الرئيسيةرياضة

تلقيت دعوة الانضمام لفريق الجيش الملكي عبر سرية الدرك الملكي لميسور

مانسيناكش خالد العسكري (حارس دولي سابق):

حسن البصري

شاركت في عملية التنقيب عن حراس المرمى التي نظمتها الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، كيف عشت مراحل هذه العملية؟

نعم كانت عملية تنقيب على حراس مرمى صغار السن لا يتعدى عمرهم 17 سنة، في أفق إنشاء مدرسة لكرة القدم خاصة بالحراس. أرسلني مسؤولو فريقي مولودية ميسور إلى فاس للخضوع للاختبارات تحت إشراف فريق تدريب محنك. لم أكن أعرف أن للحارس مدربا خاصا لأنني كنت أتدرب مع اللاعبين أو بمفردي، علما أنني لم أكن أتوفر على بطاقة وطنية.

الحمد لله نجحت في الاختبار الجهوي، برفقة الحارس كريم فكروش الذي سيصبح بدوره حارسا للمغرب الفاسي والجيش والوداد. بعد ذلك دخلنا مرحلة التنقيب الوطني بالرباط، بإشراف جيل، مدرب حراس مرمى المنتخب الوطني، فحالفني التوفيق في هذه المرحلة إلى جانب حراس آخرين، وتم ضمي لمنتخب الشبان حيث وجدت نفسي إلى جانب حراس في المستوى. وأنا هنا أتأسف لحارس كبير اسمه عمر الشارف، حارس المولودية الوجدية، الذي لا أدري لماذا وضع حدا لنشاطه الكروي.

 

 

بعد نجاحك في الاختبارات ستنضم للمنتخب الوطني للشبان..

نجحت في الاختبارات الجهوية والوطنية، والتحقت بالمنتخب المغربي للشبان. أغلب اللاعبين الذين كانوا ضمن هذا المنتخب ينتمون لفرق تمارس في القسم الأول. أنا قادم من فريق مغمور من مدينة نائية وهي ميسور، أغلب زملائي وحتى بعض المؤطرين كانوا يسألونني عن موقع هذه المدينة منهم من يجهلها أصلا، لكني قررت أن أصبح سفيرا لمدينتي وأسمع صوتها من الملاعب الرياضية.

 

حصل لك موقف طريف منعك من مرافقة المنتخب المغربي إلى الولايات المتحدة الأمريكية، ما المانع؟

ذكرت سابقا أني التحقت بمنتخب الشبان وعمري في حدود 17 سنة، وفي تلك الفترة لم أكن أتوفر على جواز السفر، حين تم استدعائي ضمن لائحة اللاعبين الذين سيشاركون في دوري بأمريكا، وكنا ثلاثة حراس ضمن الوفد المغربي، غمرتني سعادة لا توصف. وحين كنا نتناول وجبة العشاء قبل السفر، طلب منا إداري المنتخب تحضير جوازات سفرنا لكي يقوم بإجراءات التأشيرات، قلت له إنني لا أتوفر على جواز فاعتقد أنني أمزح، لكني أكدت ذلك، بل لم أكن أتوفر على بطاقة التعريف الوطنية التي عادة ما ننجزها قبل اختبارات البكالوريا. كنت أعتقد أن المنتخب بإمكانه السفر إلى أمريكا بجواز سفر جماعي، وحين تأكد للإداري استحالة سفري قرر المدرب تعويضي بحارس آخر وهو كريم فكروش وكان حينها حارسا لمنتخب الفتيان وتم اختياره في عملية التنقيب التي تحدثنا عنها.

 

وأنت ضمن منتخب الشبان، هل كنت تحرس مرمى فريقك مولودية ميسور؟

كنت ضمن منتخب الشبان باعتباري حارسا لمولودية ميسور، لكن مدرب الحراس فريد سلامات والفرنسي جيل بوش، اقترحا علي الانضمام لفريق في الدوري الوطني الاحترافي إذا أردت الاستمرار مع المنتخب الوطني، حتى يكون الاحتكاك أقوى والتداريب منتظمة وعلى يد مدربي حراس. قلت لهما إن بإمكاني الانضمام للمغرب الفاسي على اعتبار أنه الفريق الوحيد القريب من بلدتي، إلا أن فريد سلمات تدخل وقال لي: لماذا لا تنضم للجيش الملكي؟ رحبت بالفكرة وقررت طرحها على مسؤولي مولودية ميسور، وقلت له إن حراسة مرمى الجيش الملكي حلم يسكنني.

 

كيف تمت المفاوضات بين إدارة الجيش الملكي ومسيري فريقك مولودية ميسور؟

عدت إلى ميسور وتابعت التداريب مع فريقي، ذات يوم تلقت عائلتي استدعاء للمثول أمام سرية الدرك الملكي بالمدينة. أصيبت والدتي بالهلع، لكن الدركي طمأنها. وفعلا توجهت أنا ووالدي إلى مقر درك ميسور، وأخبروني أن الكولونيل العكاري، رئيس فريق الجيش الملكي، اتصل بهم ويريد التحدث معي في موضوع انتدابي. فعلا تحدثنا وأذكر أنه قال لي بالحرف: «الجيش فريق المغاربة» وهي العبارة التي لازالت تتردد في ذهني، وبعدها بيومين توجهت إلى مقر نادي الجيش الملكي للقاء العكاري.

 

حدثنا عن جلسة التفاوض مع إدارة الجيش الملكي..

سافرت إلى الرباط، ورافقني في الرحلة كل من عمر رئيس مولودية ميسور والعزوزي الذي كان وراء اكتشافي من خلال دوريات فرق الأحياء. كان لنا لقاء مع المسؤولين على رأسهم الكولونيل العكاري، وتحدثنا عن مستقبلي الرياضي وكانت الأمور تسير بشكل عادي لأنني كنت أقترب من تحقيق الحلم.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى