شوف تشوف

الرئيسيةتقارير

توقيف «مستثمرين» مزيفين في قطاع الفلاحة بالعرائش

يستقطبون العاملات عبر «فيسبوك» بغرض «الجنس مقابل العمل»

طنجة: محمد أبطاش

 

كشفت مصادر مطلعة أنه جرى أخيرا، توقيف عدد من الأشخاص في إطار شبكة أطلق عليها بـ «المستثمرين» المزيفين في قطاع الفلاحة بمحور العرائش والقنيطرة ومولاي بوسلهام. وحسب المصادر، فإن هؤلاء الأشخاص قاموا بإطلاق صفحات عبر تطبيق «فيسبوك»، بدعوى البحث عن عاملات في مجال الفلاحة، خاصة في قطاع الفراولة والتصدير، مقابل العمل لساعات محدودة وبمبالغ مالية مهمة، حيث ما أن تتواصل معهم إحداهن حتى يتم ترتيب اللقاء معها بمناطق محددة سلفا، وغالبا من يتم استدراجهن أيضا للممارسات الجنسية، حيث يتم تصويرهن بعد ذلك، وابتزازهن وتهديدهن بنشر صورهن، كما يوهم هؤلاء الأشخاص بعض السيدات في حال عدم الرضوخ لرغبتهم، بالزواج والسفر للخارج، بحكم أن لديهم ارتباطات في الاستثمار الفلاحي على المستوى الخارجي حسب تصريحاتهم المزعومة، وهو ما جعل عددا من الضحايا يثقن في بعض من هؤلاء الموقوفين على ذمة التحقيقات.

واستنادا إلى المصادر، فإنه بعد ورود العشرات من الشكايات لدى مصالح الدرك الملكي بالمناطق السالف ذكرها، قامت بوضع كمين محكم، بناء على تعليمات النيابة العامة المختصة، حيث تم اعتقال أربعة أشخاص بمنطقة سوق أربعاء الغرب إلى جانب المتزعم الرئيسي الذي كان يصف نفسه بأنه صاحب شركات في مجال تصدير الفراولة للخارج.

ووفق المصادر، فإنه يرتقب أن تكشف التحقيقات التي باشرتها مصالح الدرك الملكي، عن حقائق جديدة، وإمكانية ارتفاع لائحة الضحايا، حيث يقوم المشتبه فيهم، بإعداد كمائن لضحاياهم من النساء، عن طريق تصويرهن في أوضاع مخلة، وابتزازهن بنشر صورهن مقابل الحصول منهن على مبالغ مالية، أو إرضاء لنزواتهم الشاذة بين الفينة والأخرى، عبر وعود «الجنس مقابل العمل»، في ظل حاجة السيدات محليا لفرص الشغل، نتيجة نذرتها بسبب الجفاف الذي تعرفه بعض المناطق المجاورة للعرائش، على إثر النقص الحاد في مياه الشرب والسدود المحلية.

إلى ذلك، فقد دخلت هيئات محلية على خط القضية، حيث نصبت نفسها أطرافا مدنية أمام القضاء المحلي، بغرض تتبع هذا الملف، وإمكانية وجود ضحايا أخريات يحجمن عن تقديم شكايات في الموضوع، لأسباب مرتبطة بمحيطهن المحافظ الذي يعشن فيه.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى