شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرمجتمع

جمعيات تكشف اختلالات الصحة أمام مندوب وعامل برشيد

وجهت جمعيات المجتمع المدني ببرشيد، المهتمة بقطاع الصحة، أول أمس الأربعاء، رسالة شديدة اللهجة إلى مسؤولي قطاع الصحة بالإقليم، بسبب الوضعية التي يعرفها القطاع على مستوى الإقليم ووضعية المستشفى الإقليمي ومستشفى الطب النفسي ببرشيد، جراء المشاكل والإكراهات التي لخصتها الجمعيات المذكورة، خلال اللقاء الذي ترأسه عامل إقليم برشيد أول أمس مع ممثلي المجتمع المدني، في النقص الكبير في الموارد البشرية والتجهيزات، ما يجعل المستشفى الإقليمي لبرشيد محطة لعبور المرضى نحو المستشفى الإقليمي بسطات ومستشفيات الدار البيضاء، وبعض المصحات الخاصة، وهي فرصة وجدها أعضاء المجتمع المدني، خلال هذا اللقاء، مناسبة لتوجيه انتقادات إلى مسؤولي قطاع الصحة، معبرين عن عدم رضاهم، كجمعيات المجتمع المدني، عن الوضعية التي أصبح يعيشها قطاع الصحة ببرشيد عامة وبالمستشفى الإقليمي خاصة، من انعدام التجهيزات بكل من قسم المستعجلات والولادة ومشكل المواعد المعلقة للمرضى، كما هو الحال بقسم المستعجلات الذي يعرف خصاصا حادا على مستوى الموارد البشرية، وكذا كثرة الغيابات بسبب مغادرة عدد من الأطباء إما بسبب الانتقال إلى مدن أخرى أو التقاعد، ومشكل الاكتظاظ بالمراكز الصحية بتراب الإقليم، بالإضافة إلى غياب مشاريع تهم إقليم برشيد، وخاصة مشاريع تهم تأهيل البنية التحتية الصحية بالإقليم.

وطالب المتدخلون، عامل الإقليم ومندوب وزارة الصحة، بالتعجيل بتجاوز الوضع المخجل الذي يعرفه قطاع الصحة على مستوى إقليم برشيد، بالاشتغال على ملف توفير الموارد البشرية من أطباء وممرضين وتوفير التجهيزات.

من جهته، دعا عامل إقليم برشيد، خلال هذا اللقاء، كل المتدخلين من مجتمع مدني ومسؤولي قطاع الصحة، إلى الإسراع في إعداد برامج عملية لتنزيلها على أرض الواقع في أقرب الآجال بتمويل من صندوق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية والمحسنين، ضمنها الاشتغال على إحداث دار الأمومة. وطالب ممثل الإدارة الترابية بإقليم برشيد، الجمعيات، بوضع اليد في اليد من أجل العمل على وضع برامج صحية تهم تلاميذ المؤسسات التعليمية وحملات طبية تهم العالم القروي، وهي برامج لا يجب انتظار تنفيذها من طرف الوزارة.

من جانبه، حاول مرضى العربي، المندوب الإقليمي لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية ببرشيد، الدفاع عن الجهود التي تبذلها وزارة الصحة لتعزيز وتأهيل البنيات التحتية الاستشفائية ببرشيد، مبرزا أنه، رغم الإكراهات التي تعيق تحقيق الأهداف المسطرة، فإن مؤشرات الإنجازات تبقى مهمة ولا تثير القلق، وأن الوزارة انخرطت بشكل فعال في الجهود الرامية إلى إنجاز عدة مشاريع صحية تضمنها المخطط الجهوي لعرض العلاجات، الذي يهدف إلى تطوير العرض الصحي بهذه الجهة وإلى تجويد الخدمات الصحية وتوفير العلاجات للساكنة.

وأشار المتدخل إلى أن الوزارة تضع في صلب أولوياتها العمل على إخراج مجموعة من البرامج الصحية، خاصة بالمناطق النائية والمستشفى الإقليمي، وهذه البرامج تهدف إلى تعزيز صحة القرب، كالصحة المتنقلة والرعاية الصحية الاستعجالية، وهذا في إطار اتفاقيات شراكة مع شركاء أساسيين، من قبيل صندوق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وبرنامج التقليص من الفوارق المجالية والاجتماعية.

برشيد: مصطفى عفيف

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى