تطوان: حسن الخضراوي
قام مجلس جهة طنجة – تطوان – الحسيمة، بصرف 100 مليون سنتيم لتغطية شراء الجوائز كمصاريف مقبولة لسنة 2023، حسب ما هو مبين بمشروع الميزانية الذي تم توزيعه على الأعضاء، وذلك قبل أن يتم تخفيض الميزانية نفسها إلى النصف في مشروع ميزانية سنة 2024، ما يطرح أكثر من علامة استفهام حول نوع الجوائز التي يتم تقديمها وحيثيات شرائها وتفاصيل أخرى ترتبط بتتبع طرق صرف المال العام.
وحاولت «الأخبار» الاستفسار عن الموضوع بالاتصال برئيس لجنة المالية بمجلس جهة الشمال، دون تلقي أي رد حول نوع الجوائز التي تم شراؤها وتوزيعها بميزانية 100 مليون سنتيم خلال سنة 2023، غير أن أحد الأعضاء الذي رفض ذكر اسمه لأسباب خاصة، اعترف بأن تخصيص ميزانية بهذا القدر للجوائز فقط، يتطلب توضيح المجلس بتفصيل لطريقة صرف المبالغ ونوع الجوائز والقيمة المالية لكل واحدة.
وحسب مصادر مطلعة، فإن خفض ميزانية الجوائز لسنة 2024 يطرح بدوره أسئلة حول أسباب خفض الميزانية، وهل سيتم توزيع نصف الجوائز فقط، ونوع الأنشطة أو اللقاءات المبرمجة لتوزيع الجوائز وتفاصيل أخرى، علما أن الظروف المالية والاقتصادية بالجهة تقتضي المزيد من التقشف في المصاريف، والسعي إلى تحسين المداخيل لتشجيع الاستثمارات والمشاريع الكبرى التي تمكن من توفير فرص الشغل.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإنه في ظل قبول ميزانية بلغت 23 مليون درهم من أجل إنجاز سدود تلية بجهة طنجة – تطوان – الحسيمة، قام المجلس بخفضها لتصبح 10 ملايين درهم بالنسبة إلى سنة 2024، حسب ما هو مبرمج، علما أن العديد من سكان المناطق القروية يستمرون في المطالبة بالرفع من وتيرة تشييد السدود التلية، ومعالجة مشاكل ندرة المياه للسقي والشرب، ومواجهة تبعات الجفاف وقلة التساقطات المطرية.
وفي ظل التعليمات الملكية السامية بالجدية والمحاسبة في موضوع تدبير أزمة الماء، أصبحت جميع القطاعات الوزارية المكلفة بتنفيذ مشاريع سدود تلية بوزان وباقي مدن الشمال، مطالبة ببحث كل السبل الممكنة الخاصة بتسريع تنزيل حلول ناجعة لمشاكل العطش وندرة المياه، والتعامل بشكل استباقي مع تبعات الجفاف وقلة التساقطات المطرية، ووقف كافة أشكال استنزاف الثروة المائية.
