شوف تشوف

الرئيسيةتقارير

حجز قضية «سلفي» للتأمل بابتدائية إنزكان

دأب على الخوض في أعراض الفنانين على المواقع

إنزكان: محمد سليماني

دخلت أخيرا القضية التي يتابع فيها «سلفي» معروف بخرجاته اللاذعة على مواقع التواصل الاجتماعي بمدن أكادير الكبير، إلى التأمل بعد عدة جلسات مناقشة بالمحكمة الابتدائية لإنزكان، وبعد ترقب كبير من قبل عدد من الفنانين وسكان جهة سوس ماسة.

ومن المقرر أن تنطق المحكمة بالحكم في القضية التي يتابع فيها يوم 20 ماي الجاري، وذلك بعد متابعته بتهم تتعلق ببث وقائع كاذبة قصد المس بالحياة الخاصة، والتشهير والقذف في حق صحافية وفنان أمازيغي، طبقا للفصول 447-2 و442 من القانون الجنائي المغربي.

وكان المتهم المعروف قد مَثُل، بداية شهر مارس الماضي، أمام النيابة العامة لدى المحكمة الابتدائية بإنزكان في حالة سراح، قبل أن يتم اتخاذ قرار اعتقاله إلى حين النطق بالحكم في حقه، غير أنه تمت في النهاية متابعته في حالة سراح، بعد أدائه ضمانة مالية قدرها 5 آلاف درهم.

واستنادا إلى المعطيات، فقد كان هذا السلفي الأمازيغي قد عُرف منذ أشهر بخرجاته على مواقع التواصل الاجتماعي، يكيل السباب والشتم في حق مجموعة من الفنانين الأمازيغيين ويصفهم بأقذع النعوت، كما أنه دخل في حرب كلامية مع بعضهم. وقبل أسابيع قليلة استضافت صحافية تشتغل بإحدى الإذاعات الخاصة مغنيا أمازيغيا، خلال جلسة حوار صحافي، إلا أنهما لم يسلما من تحرشات «السلفي»، الذي كال لهما شتى أنواع السباب والقذف، الأمر الذي دفعهما إلى وضع شكاية ضده لدى مفوضية شرطة أيت ملول بالمنطقة الإقليمية للأمن بإنزكان، حيث تم الاستماع إلى المشتكى به، ومتابعته في حالة سراح. كما سبق للنيابة العامة لدى المحكمة الابتدائية بإنزكان أن قررت إغلاق الحدود في وجه «السلفي»، وذلك للاشتباه في تورطه في قضايا تتعلق بالقذف والتشهير.

وكان المتهم قد انتقد طريقة لباس الصحافية خلال استضافتها فنانا أمازيغيا، إذ خاطبها بالقول: «أمثالك خصهم يلبسو الحجاب ويسترو حالتهم، ماشي تعري صدرك فبرنامج»، وهو الأمر الذي اعتبرته النقابة الوطنية للصحافة المغربية في بلاغ لها حرية شخصية. وأشار كذلك في شريط فيديو إلى أن «الصحفية مخصهاش تستاضف واحد من الفساق لي هو الفنان (أ. م)»، الأمر الذي يعتبر تدخلا في عمل الصحافية المهني، واتهاما صريحا للفنان الأمازيغي بأوصاف غير لائقة.

وحسب المعلومات، فهذا المتهم نشر خلال الأشهر الأخيرة عشرات مقاطع الفيديو ينتقد فيها مجموعة من المغنين الأمازيغيين، وعددا من الممثلين، وبعض الطقوس الأمازيغية خلال بعض الاحتفالات، كما أن بعض فقهاء سوس كذلك لم يسلموا من خرجاته، غير أنه منذ أن تم إغلاق الحدود في وجهه بداية شهر مارس الماضي، أحجم عن نشر هذه الفيديوهات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى