شوف تشوف

الرئيسيةرياضة

حققنا مع المغرب الفاسي ثلاثية تاريخية وخسرنا لقب البطولة بهزيمتين من فريقين نزلا للقسم الثاني

مانسيناكش رشيد الطاوسي (مدرب المنتخب الوطني سابقا)

 

قبل تدريب منتخب الشبان كان لك عبور كمدرب مع فريقك الأم؟

حين قررت التوجه إلى عالم التدريب، منحني مسؤولو مسقط رأسي فرصة تدريب اتحاد سيدي قاسم في موسم 1992-1993، بعدها تم منحي فرصة تدريب المنتخب المغربي للفتيان سنة 1994، وبعدها دربت منتخب الشبان من 1995 إلى 1997، حينها سأصبح مساعدا للناخب الوطني هنري ميشال. من مزايا سيدي قاسم أنها تمنح الفرص لأبنائها أولا قبل التعاقد مع مدربين من خارج المنطقة، حين تعود لأرشيف الفريق ستكتشف أنه يعج بأبناء المدينة الإخوة بلمجدوب العامري ودحان وشباك الذي أعتبره ابن سيدي قاسم وعلال والركراكي وبلحمر واللوماري محمد وإدريس وعاطف والزويرك واللائحة طويلة، بمعنى أن الاتحاد القاسمي يعطي الأسبقية دائما لأبنائه، حتى وإن تعاقد مع مدرب من خارج المدينة يضع إلى جانبه لاعبا سابقا في مرحلة تمرين والاستئناس بالجانب التقني.

لماذا كان الاتحاد القاسمي يستقطب لاعبين من الدار البيضاء بالخصوص؟

استقطاب اللاعبين إلى مدينة سيدي قاسم لا يلغي حقيقة توفر الفريق على طاقات ومواهب من صلب المدينة، والأمثلة كثيرة يصعب حصرها في هذا الحوار. إلا أن هناك عدة عوامل تشجع على الاستقطاب، أولها تأمين المستقبل المهني للاعب الذي يعلم أن انتقاله إلى الفريق القاسمي سيضمن له منصب شغل سواء في مصفاة البترول بالمدينة أو في سلك الشرطة، ولعل العديد من اللاعبين ضمنوا مستقبلهم بفضل الانتقال إلى الاتحاد القاسمي، أما العامل الثالث فهو بشري ذلك أن وراء كل صفقة انتقال أشخاص يحبون النادي ويعطفون عليه، وأذكر هنا الكارتي رحمه الله الذي كان بمثابة عين للفريق في مدينة الدار البيضاء، كان مسيرا محنكا شغل مناصب في الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، لكن رحيل هذا الرعيل من المسيرين وإغلاق مصفاة البترول حكما على الاتحاد القاسمي بالاضمحلال فضلا عن معاناته مع ملعب ظل مغلقا لسنوات.

كيف عشت التجربة الإماراتية ؟

كانت تجربة مفيدة جدا بالنسبة لمدرب بدأت تجربته الميدانية تختمر، التحقت بفريق الشباب الإماراتي بدبي، وكنا نعيش تقريبا كل أسبوع مباراة ديربي بحكم تعدد فرق دبي. بعد ذلك سأنتقل إلى فريق العين الإماراتي كمدير تقني لهذا النادي الذي عشت معه أول ثلاثية تاريخية قبل المغرب الفاسي، بالحصول على ألقاب في الفترة ما بين 2008 و2010، بالرغم من تدبدب النتائج على مستوى الدوري المحلي،  بعد موسمين مخيبين للآمال استطاع الفريق في موسم 2008-2009  من الظفر بكأس الدوري بالإضافة إلى حصوله على المركز الثالث في الدوري، حث تألق الفريق وبصم على عودته لمنصات التتويج بالفوز بلقب كأس السوبر الإماراتي أمام الأهلي في بداية الموسم، والأهم هو العمل العميق الذي قمنا به على مستوى الفئات السنية بدعم من وكيل الأعمال كريم بلق وفريق عمل مغربي. إذن يمكن القول بأن ثلاثية العين الإماراتي قبل ثلاثية المغرب الفاسي. لكن الأقدار شاءت أن أواجه العين وأنا حينها مدربا لوفاق سطيف الجزائري حيث تفوقت على العين الإماراتي، بهدفين لواحد، في أول مباراة للنسخة الجديدة للبطولة العربية، وتميزت المباراة بمستوى جيد، وتبادل فيها الفريقان الهجمات، قبل أن نحسم نتيجة المواجهة في دقائقها الأخيرة.

ما هو السر وراء ثلاثية المغرب الفاسي التاريخية؟

لا أحد كان يعتقد أن المغرب الفاسي سيفوز بثلاثة ألقاب كبرى، ويصبح بذلك أول فريق مغربي ينال الثلاثية التاريخية، بأقل ميزانية في تاريخ الأندية. لقد توجنا بثلاثية تاريخية آنذاك، والأسباب واضحة وجلية، كان كل شيء في المستوى من تسيير، إدارة فنية، ومساندة الجماهير التي أركز عليها بشكل كبير، فرغم معاناتنا المادية آنذاك لم نكن نضرب للأمر حسابا نظرا للتحفيز الذي يخصصه لنا الجمهور وسكان المدينة. علينا ألا ننسى أن جيل 2011 هو عبارة عن مجموعة متماسكة صنعت منها توليفة تنتج الألقاب، فامتلاكك مجموعة من أفضل لاعبي البطولة كنا عائلة واحدة نتقاسم مرارة الخصاص وطعم الانتصار الذي ينسينا الإكراهات.

ما هي إكراهات الثلاثية الفاسية؟

إكراهات عديدة يضيق المجال للحديث عنها بتفصيل، أبرزها صعوبة التواصل بين مكتب أغلب أعضائه في فاس، ورئيسه في مدينة الدار البيضاء، أحيانا تكون صعوبات في التنسيق بل إن أبسط المتطلبات لا تتوفر للفريق، مثلا أحيانا لا نجد ملعبا للتداريب فنبحث يمينا وشمالا عن فضاء لإجراء حصص تدريبية في أي مكان، وصدقني إذا قلت لك بأنني كمدرب أضطر إلى اقتناء المياه حتى لا يضطر اللاعبون لشرب ماء الصنابير. كانت إكراهات أخرى لا داعي للخوض فيها الآن.

لكن بالرغم من الظفر بالثلاثية إلا أنكم عجزتم عن الفوز باللقب؟

حققت رفقة المغرب الفاسي ثلاثية تاريخية، حصلنا على لقب كأس العرش، كأس الكونفدرالية الأفريقية وكأس السوبر الإفريقي، وكان من المنتظر أن تتحول إلى رباعية بقليل من الحظ، حيث خسرنا لقب البطولة ببلاهة، تصور أن مؤجلاتنا في الدوري المحلي حكمت علينا بخوض سلسلة من المباريات في ظرف زمني قصير، كنا على بعد خمس نقط على الوداد وذوبنا الفارق، لكننا انهزمنا أمام الفريقين الذين سينزلان للقسم الثاني، وهما الاتحاد الزموري للخميسات وشباب المسيرة من يصدق؟

فيلم مئة يوم للتاريخ أثار ضجة كبيرة في الوسط الرياضي ما السبب؟

هو شريط وثائقي بعنوان «100 يوم للتاريخ» يحكي عن الأشهر الثلاثة التاريخية التي حقق من خلالها فريق المغرب الفاسي الفوز بالألقاب الثلاثة: كأس الاتحاد الإفريقي، كأس العرش وكأس السوبر الإفريقي، الشريط عرض ضمن سلسلة قصص إنسانية، بغاية تأريخ الأحداث الرياضية الكبرى. بالنسبة للضجة فأي عالم جديد خاصة حين تدخل الكاميرا غرف اللاعبين تكون ضجة، لقد كنت أتمنى أن يتحول الشريط إلى مصدر مالي للفريق واستنساخه على نطاق واسع ويشمل إنجازات أندية أخرى ولم لا «مئة يوم للتاريخ مع الأسود».

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى