شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرثقافة وفن

رئاسة النيابة العامة تنفتح على زوار معرض الكتاب بـ250 إصدارا

تشارك رئاسة النيابة العامة بالمملكة المغربية للمرة الرابعة على التوالي، في الدورة 29 للمعرض الدولي للنشر والكتاب بالرباط، تحت شعار: «نيابة عامة مواطنة»، وقد أعدت رئاسة النيابة العامة لزوار رواق المؤسسة بصفة خاصة والمعرض الدولي للنشر والكتاب بصفة عامة، برنامجا متنوعا يؤطره قضاة وأطر النيابة العامة.

ونهجا على سياسة القرب من قضايا وانشغالات المواطنات والمواطنين، يشكل رواق رئاسة النيابة العامة بالمعرض الدولي للنشر والكتاب، مناسبة لتنظيم سلسلة من اللقاءات والمحاضرات المباشرة يؤطرها قضاة وأطر رئاسة النيابة العامة، تكريسا لشعار: «نيابة عامة مواطنة».

وعلى مدى 10 أيام سيكون زوار رواق رئاسة النيابة العامة مع عروض وحلقات نقاش حول مواضيع تهم تدبير الزمن القضائي، دور النياية في تحقيق النجاعة القضائية، الولوج إلى العدالة، الجريمة الرقمية، الأدوار الجديدة للنيابة العامة في مجال تعزيز الحماية الاجتماعية ودور رئاسة النيابة العامة في تعزيز جودة العدالة.

وسيطلع زوار المعرض على أهم الخدمات التي تقدمها النيابات العامة بمختلف محاكم المملكة، ودورها في حماية الحقوق والحريات والإشكالات التي تطرحها بعض المواضيع ذات الراهنية.

وخصصت رئاسة النيابة العامة، رواقا لعرض أزيد من 250 إصدار لقضاة النيابة العامة على صعيد مختلف محاكم المملكة، وكذا عرض التقارير السنوية ودلائل عملية التي تصدرها رئاسة النيابة العامة، إضافة إلى رصيد وثائقي ذي حمولة تاريخية يوثق لعمل النيابة العامة، سيعرف رواق رئاسة أيضآ، عرض بعض الوثائق بطريقة «برايل» في إطار تقريب المعلومة القانونية لفائدة الأشخاص المكفوفين.

وفي هذا السياق، قال الجلالي عبي، رئيس وحدة الدراسات والتوثيق برئاسة النيابة العامة، إن النيابة العامة حملت شعار «نيابة عامة مواطنة» في جميع مشاركاتها الأربع في نسخ المعرض الدولي للنشر والكتاب، بالرباط، موضحا في تصريح لـ«الأخبار» أن «برنامج النيابة العامة لهذه  السنة، مكثف من خلال عروض يؤطرها قضاة النيابة العامة»، مضيفا أن «من هذه العروض ما يتعلق بالقراءة في مناشير ودوريات رئاسة النيابة العامة»، مشددا على أن «مشاركة رئاسة النيابة العامة هي في إطار تقريب وتبسيط الخدمات التي تقدمها رئاسة النيابة العامة لعموم المواطنين»، مبرزا أنه «يتم شرح تفاصيل خدمات النيابة العامة لوفود تلامذة المدارس الذين يقدمون إلى الرواق».

 

 

للكاتب والمترجم المغربي مزوار الإدريسي

 

ستكون دورة ناجحة رغم غياب العديد من دور النشر العربية المهمة

 

1-كيف تأتي مشاركتك في المعرض؟

أرى أن تنظيم هذه الدورة، في الرباط تحديدا، مَكسبٌ حقيقي للكتاب والنشر، فالمكان يليق بالكتاب والمثقفين وجمهور القُرّاء، وانتظام تنظيمها يُؤكِّد على ترسيخها تقليدا يقتضي منّا جميعا الدَّعم، ولو أني كنتُ أودّ ألا تتزامن مع معرض آخر هو معرض الدوحة في قطر. لقد شاركتُ رسميا في نُسخ الدار البيضاء بدعوة من وزارة الثقافة، وفي الدورة الأولى من نسخة الرباط، لكني لم أُدع للنسخة الأخيرة والحالية، وهو أمر أراه عاديا، لكنّ المؤسف هو ألا تُتاح الفرصة لحضور مُبدعين ونقاد ومفكِّرين من كل المغرب، وأنْ يُكرَّس المعرض لأسماء بعينها تُقيم في المركز، وتُهيمن على أنشطة المعرض منذ زمن بعيد، ويستحيل عدم وجودها في أنشطته الرسمية، مما يُعطي انطباعا بوجود تمييز ثقافي لا تخفى بصمتُه.

 

2-ما رأيك في هذه الدورة؟

إنها دورة ناجحة بالتأكيد، ولا يَسعنا إلا أن نُدعِّمها، لكنّ المؤسف في نظري هو أن دُورَ نشر كثيرة من العالم العربي لم تشارك، عِلما بأنها مؤسسات مهمة جدا، وأننا نحن المغاربة ننشر فيها، وأنها قدَّمتْ طلب المشارَكة، لكن لم يُلتفتْ إليها مثل “دار أَثر” بالسعودية، التي نشرتُ لديْها كتابيْن، بل إن الأدهى هو أن زميلتي دة. نادية العشيري بمعية زميلها د. محمد برادة الفائزيْن بجائزة الشيخ حمد للترجمة لم يُلتَفتْ إليهما كمُتوَّجيْن، في حين اهتُمَّ بجوائز أقلّ قيمة. أظنّ أنه يُفترَض في وزارة الثقافة أنْ تواكب مثل هذه الأحداث الثقافية غيرِ الهيّنة، وأن توليها العناية اللازمة.

 

3-ما جديدك في الإنتاج الأدبي؟

قلتُ قبل قليل إن لديّ كتابا نقديا جديدَا صدر لي عند “دار أثر” بالسعودية عنوانه “فكرة الترجمة” وترجمةً عند الدار نفسها هي رواية إسبانية رائعة عنوانها “قارئ جول ڤِرْن”، كما صدر لي عند “دار الجمل” العراقية الجزء الثاني والأخير من الأعمال القصصية الكاملة لبورخيس، التي سأقدِّمها في جناح جامعة “عبد المالك السعدي” بحضور سفير الأرجنتين يوم الأربعاء مساء، ناهيك عن تقديمي لترجمة أخرى هي “رحلات عبر المغرب”، التي صدرتْ لي عند دار النشر مكتبة سلمى الثقافية.

 

 

كتابٌ في المعرض:

 

الفكر الموسيقي عند الفارابي للباحث أحمد عيدون

صدر عن “منشورات المتوسط – إيطاليا”، كتاب جديد، للباحث المغربي في مجال الموسيقى أحمد عيدون، بعنوان: الفكر الموسيقي عند الفارابي.

هذا الكتاب هو ثمرة اشتغال طويل للمؤلف على مؤلَّفات الفارابي في ميدان الموسيقى، كما إنه امتداد طبيعي لاهتمامه المتواصل بالتراث الموسيقي المنبثق عن الحضارة العربية الإسلامية في شرقها وغربها. ليأتي اسهامه هنا على شكل إضاءات إضافية، يحاول من خلالها تعميق التأويل عوض الاقتصار على شرح المَتْن وترجمة معانيه، ومن خلال ما توصّل إليه الفارابي، يفتح أحمد عيدون المجال أمام تأصيل النظرية الموسيقية العامّة، وتصحيح بعض المغالطات التي نشأت حول الموسيقى العربية، بفعل الانفصام الحاصل بين العلوم النظرية وواقع الممارسة العملية.

يبدأ الكتاب بالتذكير بسيرة الفارابي، حياته وتفرّغه للتحصيل العلمي والتآليف، وما هي آثاره بصفة عامّة في الفلسفة وتوابعها. ثمّ ما هو تأثيره عند تلاميذه ومعاصريه، وكيف استمرّت أفكاره عند التابعين في المجال العربي الإسلامي، كما سيتّضح بعد ذلك أن كتاباته رغم ضياع الكثير منها قد وجدت لها صدى عند مفكّري غرب أوروبا منذ القرون الوسطى. مما سيقود نحو ضرورة التطرّق لمعالم منهج الفارابي واستعماله لأدوات التحليل والتركيب والاستدلال المنطقي. وذلك ما سنجده كذلك بصفة مفصّلة عبر الأمثلة التي سنباشر شرحها في مَتْن كتاب الموسيقى الكبير. ثم يختتم الكتاب باستخراج كافّة المصطلحات التِّقْنِيَّة، والذي يبلغ عددها 678 مصطلحاً.

 

تقديم كتاب:

أكد الناقد المغربي محمد آيت لعميم في تقديمه لديوان “الأرض الموبوءة” (المؤسسة العربية للدراسات والنشر، 2024) للشاعر مخلص الصغير، يوم الجمعة 10 يناير بفضاء “لقاء” بالمعرض، أن الشاعر “يعلن منذ البداية الانتساب إلى النصوص الكونية، إذ لا تخطئ العين ذلك التناص مع القصيدة المشهورة “الأرض الخراب” لـ ت. س. إليوت. والحال أن قصيدة مخلص الصغير قد كتبت بعد مرور مائة سنة على كتابة قصيدة إليوت. ولأجل ذلك، فهي “تحتفي بهذا النص الخالد وفي الوقت نفسه تفتح أفقا للتأمل في المأساة التي أحدقت بالعالم أثناء الوباء الكوني “كورونا”.

بهذا المعنى تأتي الكتابة الشعرية عند مخلص الصغير من أجل مقاومة النسيان، واستعادة اللحظة التراجيدية للوباء استعادة شعرية. هذا الوباء الذي كاد يعصف بالوجود البشري، الذي أسقط ورقة التوت عن الهشاشة الوجودية”.

ندوات في المعرض: 

 

الرواية وعلم النفس

انعقدت ندوة “الرواية وعلم النفس” يوم الجمعة 10 ماي في إطار محور “الأدب أفقاً للتفكير”، بقاعة “حوار” بالمعرض الدولي للكتاب والنشر، شارك فيها الروائي العراقي شاكر الأنباري، والناقد المغريي حسن المودن، والاستشارية في العلاج النفسي أسماء علاء الدين، وتسيير أحمد محمد عدّة. نقتبس من ما يلي من مداخلة شاكر الأنباري: “حركات فنية كثيرة استفادت من التحليل النفسي، خاصة ما جاء به فرويد من تصنيفه للاشعور، واكتشافه هذه صار دليلا للحركة السوريالية على سبيل المثال، فتأسست الحركة وكان أبرز وجوهها أندريه بروتون وأراغون وبيكاسو ودالي وغيرهم من الرسامين والشعراء والكتاب. ربما أبرزت اكتشافات علم النفس لتركيب الإنسان تيار الوعي في الرواية، والتداعي الحر لكثير من الروايات، واستخدمت الأحلام وتفسيرها، مما أعطى دفعة هائلة لتعدد الأساليب الكتابية. لقد أصبحت قراءة الرموز اللغوية ذات دلالات أخرى لدى الناقد وهو يحلل المضامين النفسية والأفعال لدى الشخصيات، وهذا كله من نتائج علوم التحليل النفسي ومصطلحاته كما أوجدها رواده مثل سيغموند فرويد، وكارل يونغ، وإيريك فروم وآدلر. وكلنا يعرف ما كان لمدرسة التحليل النفسي من شيوع في الثقافة العربية، وهذا ما وسّع من أفق المثقف العربي وطريقة فهمه للفرد من أبناء وطنه. نقل فكر المثقف العربي في رؤية واقعه وبشره من المراقبة الخارجية، كما ظل سائدا لقرون في الثقافة التقليدية، إلى رصد الانفعالات الداخلية. وعلى صعيدي الشخصي كتبت رواية بعنوان “كتاب ياسمين” وهي تبحث في ترابط الوعي مع الجسد، ورؤية الحاضر بدقة دون وجل. وتجربة مفهوم التصوف في رؤية بطل الرواية حول الحياة اليومية وما هو المهم والأهم، واستفدت كثيرا من الرياضات الصوفية كالتأمل مثلا وتأثيره على الفرد.”

 

الكتابة بالمؤنث وإصدارات جديدة

ضمت قاعة “تواصل” بفضاء المعرض، يوم السبت 11 ماي، ندوة أدبية في موضوع “الكتابة بالمؤنث، السرد المؤنث وسؤال الخصوصية اللغوية”، ساهم فيها: عائشة سلطان من الإمارات، حسن بحراوي، بديعة الطاهري ومحمد معتصم من المغرب. تضع اللغة بنظامها التركيبي المرأة (المؤنث) في مرتبة دون مرتبة الرجل (المذكر)، إذ يُنظر إلى المذكر بمثابة الأصل والمؤنث فرع عنه. ضمن هذه الصيرورة تساءل أرضية الندوة: هل تعبيرات المرأة /الكاتبة تختلف عن تعبيرات الرجل/ الكاتب؟ وهل تستعمل المرأة  لغة مختلفة على مستوى انتقاء المفردات وبناء التراكيب وإبداع التشبيهات عن تلك التي يستعملها الرجل؟

وفي فقرة الإصدارات قدّم المترجم والباحث المغربي عبد الكبير الشرقاوي كتابه الجديد “فكر الترجمة، نصوص تأسيسية، ترجمة وتقديم”، الصادر عن دار توبقال، وقدمه الشاعر والمترجم جلال الحكماوي. كما قدم المؤرخون جامع بيضا وعبد العزيز الطاهري والطيب بياض، بقاعة “حوار”، مساء السبت كتاب “التاريخ والهوية، الكتابة التاريخية بين الأرشيف والذاكرة وئؤال التعددية، أعمال مهداة إلى الأستاذ جامع بيضا”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى