شوف تشوف

الرئيسيةسياسية

رصد ملايين لإنقاذ فشل جماعات بالشمال يسائل مورو

استغلال انتخابوي لهيكلة أحياء بالمدار الحضري

تطوان : حسن الخضراوي

أصبحت الملايين التي تم رصدها لتنفيذ اتفاقيات بالجملة بمجلس جهة طنجة – تطوان – الحسيمة، قصد هيكلة أحياء داخل المدار الحضري بالعديد من الجماعات الترابية بالشمال، تسائل رئاسة مجلس الجهة حول إنقاذ فشل رؤساء جماعات في الهيكلة، رغم مرور نصف الولاية الانتخابية وعدم قدرتهم على تعزيز المداخيل، فضلا عن تخبطهم في فوضى التسيير، وتوجيه مطالب لعقد اتفاقيات والاستفادة من ميزانية الجهة لتنفيذ اختصاصات الجماعات الحضرية، علما أن الرؤساء المعنيين دورهم واضح في التنمية المحلية والوفاء بالوعود الانتخابية.

وحسب مصادر مطلعة، فإن جماعات ترابية، مثل تطوان والمضيق، ووزان ومرتيل والحسيمة..، استفادت من اتفاقيات بالجملة مع مجلس جهة الشمال لهيكلة أحياء ناقصة التجهيز، ما اعتبرته أصوات معارضة تغطية على عجز المجالس المعنية عن الاهتمام بمشاريع تنموية وتمويلها وغياب رؤية لتنويع المداخيل، ناهيك عن التخبط في تدابير روتينية في تسيير الشأن العام المحلي، وغياب الصرامة في تحصيل الضرائب ومستحقات الجماعات والفشل في تخفيض أرقام الباقي استخلاصه.

واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن الميزانيات، التي تم رصدها لتجهيز الأحياء داخل المدار الحضري بالجماعات الترابية المعنية، كان بالإمكان تحويلها من قبل مجلس الجهة لفك العزلة بالمناطق القروية وفتح المسالك وتعبيد الطرق والتنمية السياحية بشكل عام، لكن الأمر انتهى باختيار إنقاذ فشل المجالس المحلية وعجزها عن توسيع شبكات التطهير السائل والماء والكهرباء وتعثر مواكبة التوسع العمراني، وغياب مبادرات الاجتهاد في تحقيق مداخيل وتشجيع الاستثمارات، ما ساهم في خلق تراكمات للمشاكل وصعوبة التجاوب مع شكايات غياب الهيكلة.

وأضافت المصادر عينها أن رؤساء الجماعات الترابية، التي استفادت من دعم ميزانية مجلس الجهة لهيكلة أحياء داخل المدار الحضري، برروا الأمر بالعجز الحاصل في الميزانيات بسبب ارتفاع أرقام الديون وصعوبة تحصيل المداخيل وتراكم المشاكل والإكراهات، لكن العديد من الأعضاء في المعارضة مازالوا يطالبون بالوفاء بالوعود الانتخابية التي تم توزيعها دون استغراق في الإكراهات والمعيقات باعتبار أنها كانت معروفة سلفا.

من جانبه، اعتبر مجلس جهة طنجة – تطوان – الحسيمة أن تخصيص اتفاقيات وميزانيات لهيكلة أحياء ناقصة التجهيز بالعديد من مدن الشمال السياحية، يتوافق تماما وبرنامج المجلس خلال هذه المرحلة لتوسيع وتعزيز البنيات التحتية، فضلا عن كون المشاريع المهيكلة تشكل جزءا من استراتيجية شاملة لتحقيق التنمية الجهوية وتحويل الشمال إلى جهة ذات جاذبية اقتصادية ورائدة في التنمية المستدامة.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى