شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرمجتمعمدن

سكان يحتجون على غياب ملاعب القرب بتطوان

احتج العديد من سكان الحي الهامشي، كرة السبع بتراب الجماعة الحضرية لتطوان، بحر الأسبوع الجاري، على غياب ملاعب القرب بالحي الذي يضم كثافة سكانية عالية، وذلك رغم الشكايات والطلبات التي تم وضعها لدى المجالس المتعاقبة، والوعود الانتخابية المعسولة التي تم توزيعها طيلة الحملات الانتخابية، بتوفير البنيات التحتية اللازمة بالهوامش، وتجويد محيط السكن والعيش بالأحياء العشوائية، مثل كرة السبع، وكويلما، وجامع مزواق، والصومال وغيرها.

وأكد العديد من الجمعويين بحي كرة السبع بتطوان، أن المجالس السابقة وعدتهم بإنشاء ملاعب قرب لكرة القدم، لكنها كانت تطرح دوما إكراهات غياب الوعاء العقاري، وضرورة توفير الميزانيات المطلوبة، وهو الشيء الذي يجب تداركه من قبل المجلس الذي يتحمل مسؤولية التسيير الآن، بتنسيق مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، من أجل توفير مرافق عمومية رياضية، لما لها من دور محوري في صقل المواهب، وإنقاذ الشباب من فخ الإدمان على المخدرات بأنواعها وخطر التطرف.

وحسب مصادر الجريدة فإن العديد من الأطفال والقاصرين، بالأحياء الهامشية بتطوان، يضطرون لممارسة الهوايات ورياضة كرة القدم، بملاعب متربة وعشوائية، وكذا وسط الطرقات، ما يهدد سلامتهم الجسدية، وحياتهم لا قدر الله، في حال وقوع حوادث سير خطيرة، حيث تبقى ملاعب القرب هي الملجأ الآمن لمزاولة الرياضة، بشكل مهيكل، وفي ظل احترام شروط السلامة الوقاية من الأخطار.

واستنادا إلى المصادر نفسها فإن الصعوبات التي تواجه مصالح الجماعة الترابية، وكذلك مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، في تشييد ملاعب القرب داخل الأحياء الهامشية، تتعلق بغياب الوعاء العقاري، لأن عملية البناء العشوائي لا يترك معها أصحاب التجزيئ السري، أي مكان للطرق، فبالأحرى المساحات المخصصة للمؤسسات العمومية، والمرافق الرياضية، والمساحات الخضراء.

وأشارت المصادر ذاتها إلى أنه على الرغم من الإكراهات التي تواجه تشييد مرافق عمومية بالأحياء الهامشية، إلا أن السلطات الوصية واعية بأهمية الملف، وتستمر في التنسيق مع الجماعة الترابية بتطوان، وبحث كافة السبل الممكنة، لتوفير الحد الأدنى من الحياة الكريمة، والتخفيف من تبعات البناء العشوائي، باعتباره ظاهرة جد سلبية، تدمر واجهة المدن، وتخلق مشاكل مستعصية تعرقل برامج التنمية.

تطوان : حسن الخضراوي

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى