شوف تشوف

المدينة والناسثقافة وفنخاص

سياسيون يفشلون في الركوب على «تيميتار» لتحقيق مآربهم

أكادير: محمد سليماني

كانت نية مؤسسي مهرجان «تيميتار» سنة 2004، وهم يضعون اللبنة الأولى لهذا المولود الفني، إقامة مهرجان موسيقي فني يلتف حوله جميع الفرقاء السياسيين والثقافيين والجمعويين بأكادير وسوس، وذلك بهدف إنجاح المهرجان وإعطائه مكانة لائقة تجعله يضاهي أكبر المهرجانات الموسيقية على الصعيد الوطني. فتم تأسيس جمعية خاصة بهذا المولود، مهمتها التحضير الجيد له، فضمت في عضويتها فرقاء سياسيين من أحزاب مختلفة، كلهم من مسيري الشأن المحلي ويشاركون في تدبيره على صعيد عدد من المؤسسات المنتخبة بالجهة.
وفعلا تمكن المهرجان طيلة مساره من كسب رهان الاستمرارية، واشتغال جميع فرقه سواء الفنية أو الإدارية أو التدبيرية بشكل تشاركي في هدوء تام، ما مكن هذا الموعد الفني والموسيقي من أن يحظى بالاحترام، خصوصا بعد اكتشاف تنظيمه المهني المحكم والبارع. غير أن بعض السياسيين حاولوا، خلال دورة 2015، التي جاءت أسابيع قليلة قبيل الانتخابات الجماعية والجهوية، الركوب على هذا الحدث الفني، وأن يظهروا خلاله وكأنهم هم من يمسكون بخيوط هذا الموعد السنوي.
وكانت المفاجأة الكبيرة خلال سهرة اليوم الثاني، حيث أطلقت فرقة فلكلورية قادمة من هوارة مقطوعة غنائية، صنفها الكثيرون ضمن الدعاية الانتخابية، خصوصا أن الفرقة تنتمي إلى معقل أحد أعضاء جمعية «تيميتار»، وهو عضو المكتب السياسي لحزب من الأغلبية الحكومية، وفي الوقت نفسه رئيس البلدية التي تنتمي إليها الفرقة.
القطعة الغنائية التي رددتها الفرقة نفسها وذكرت فيها السياسي نفسه بالاسم، أثارت استياء عارما في صفوف عدد من أعضاء الجمعية والمشرفين على المهرجان، حين اكتشفوا أن البعض يحاولون الركوب على هذا المهرجان من أجل أهدافهم الخاصة، وهو الأمر الذي يتناقض مع أهداف هذا الموعد الفني الموسيقي.
إلى ذلك، واستنادا إلى مصادر «الأخبار»، فإن محاولة الركوب على المهرجان أثارت استياء منافس للسياسي المذكور، والذي ظهر وزير من أقاربه لأول مرة في افتتاح دورة المهرجان لهذه السنة، ما يكشف أن أنصاره نسقوا ورتبوا لهذا الظهور المكشوف خلال هذا المهرجان.
من جانبها أكدت إدارة «تيميتار» أن هذا المهرجان لا علاقة له بالتوظيف السياسي، وأنه ظل مهرجانا فنيا وثقافيا بامتياز ولا يمكن لأي شخص أن يستغله لأهدافه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى