الأخبار
كشفت مصادر مطلعة لـ»الأخبار» أن نشاط شبكات ترويج أقراص الهلوسة بشتى أنواعها تنامى بشكل لافت، خلال الأشهر الماضية، بمدينة سيدي سليمان، التي أضحت تعتبر نقطة توزيع رئيسية بالنسبة لتجار الممنوعات، بعد تشديد الخناق عليهم بالنفوذ الترابي لإقليم القنيطرة، إثر التنسيق الأمني منذ فترة طويلة بين إدارة مراقبة التراب الوطني والمسؤولين بولاية أمن القنيطرة.
وأكدت المصادر أن مروجي أقراص الهلوسة والكوكايين، الذين يعملون على جلب بضاعتهم من مدن الشمال، نقلوا أنشطتهم إلى سيدي سليمان، التي أصبحت توصف بمركز التحويل نحو باقي مدن المملكة، مستعملين في ذلك سيارات خاصة يتم كراؤها من وكالات كراء السيارات.
وأضافت المصادر أن بعض أفراد شبكات تجارة المخدرات وأقراص الهلوسة لجؤوا إلى استعمال سيارات تحمل ترقيما مزورا لنقل شحنات من المخدرات، حيث تمكنت عناصر الدرك الملكي، التابعة لسرية سيدي سليمان، الشهر الماضي، من ضبط سيارة مشبوهة تحمل رقم مأذونية مزورة للنقل وحجز كميات من المخدرات وأقراص الهلوسة، مثلما نجحت عناصر الشرطة القضائية بمفوضية سيدي يحيى الغرب، نهاية الشهر نفسه، بناء على معلومات وفرتها عناصر مديرية مراقبة التراب الوطني (الدسيتي) من إيقاف صاحب سيارة تحمل صفيحة ترقيم مزورة، وبداخلها كميات مهمة من الممنوعات، من ضمنها الكوكايين وصفائح من الشيرا، وهو المعطى الذي بات يفرض القيام بحملة تمشيطية واسعة النطاق لمراقبة مأذونيات النقل، سيما أن الموضوع كان محط نقاش مستفيض خلال اجتماع سابق للجنة الإقليمية الأمنية، الذي انعقد بمقر عمالة سيدي سليمان، وكان ترأسه الكاتب العام للعمالة.
وبالنسبة لتجار أقراص الهلوسة بـ«التقسيط»، المنتشرين بعموم أحياء سيدي سليمان، فقد أشارت المصادر إلى أن مجموعة من محلات الألعاب الإلكترونية، التي تظل تشتغل إلى وقت متأخر من الليل، تحوم شبهات قوية على استغلالها في التغطية على نشاط ترويج أقراص الهلوسة، في وقت فضل بعض مروجي هاته السموم، التي تفتك بالشباب والقاصرين من الجنسين، استغلال الفضاءات المظلمة بعدد من التجزئات السكنية الحديثة لترويج أقراص «الإكستازي»، سيما أن ظاهرة «الأحذية المعلقة» فوق الأسلاك الكهربائية باتت منتشرة بمعظم شوارع المدينة، وهي إشارة للزبائن على وجود تاجر لحبوب الهلوسة بتلك المنطقة، وما على الزبون سوى اقتفاء أثر الحذاء الرياضي المعلق، ليعلم بموقع تاجر الممنوعات، في ظل غياب الإنارة العمومية بمعظم أزقة أحياء المدينة.
