طانطان: محمد سليماني
تواصل عناصر الشرطة بالمنطقة الإقليمية للأمن بطانطان الضرب بيد من حديد ضد عمليات الاتجار في البشر وتنظيم رحلات الهجرة السرية انطلاقا من سواحل المدينة في اتجاه جزر الكناري.
وفي هذا السياق، تمكنت عناصر فرقة الشرطة القضائية بمنطقة أمن طانطان، مساء أول أمس الاثنين، بناء على معلومات وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، من توقيف شخصين اثنين ينحدران من دولتين إفريقيتين من جنوب الصحراء، للاشتباه في ارتباطهما بشبكة إجرامية تنشط في تنظيم الهجرة غير المشروعة والاتجار بالبشر.
واستنادا إلى المعطيات، فقد تم توقيف المشتبه فيهما وهما في حالة تلبس بالتحضير لتنظيم عملية للهجرة غير الشرعية لفائدة مجموعة من المرشحين للهجرة السرية من جنسيات مختلفة. وأسفرت عملية التفتيش المنجزة عن العثور بحوزة الموقوفين على هواتف محمولة وسيارة خفيفة يشتبه في استعمالها في هذا النشاط الإجرامي. وبعد توقيف منظمي الهجرة السرية ومجموعة من المرشحين للهجرة، تم إخضاعهم لتدابير الحراسة النظرية لفائدة البحث القضائي الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات هذه القضية، وكذا تحديد كافة الامتدادات والارتباطات المحتملة لهذه الشبكة الإجرامية.
ويأتي تفكيك هذه الشبكة الإجرامية، المتخصصة في تنظيم عمليات الهجرة السرية، بعد أيام قليلة على تفكيك شبكة مماثلة مكونة من ثلاثة أشخاص تتراوح أعمارهم ما بين 24 و26 سنة، وهم بصدد تنظيم عملية للهجرة السرية لفائدة عدد من المرشحين من جنسيات مختلفة. وبعد توقيف عناصر الشبكة، تم تفتيش المكان الذي ينشطون فيه ويتخذونه مكانا لانطلاق عملياتهم، حيث أسفرت عملية التفتيش على العثور على سلاح أبيض وسيارة رباعية الدفع يشتبه في استعمالهما في هذا النشاط الإجرامي.
وأظهرت عملية تنقيط المشتبه بهم، في قاعدة بيانات الأمن الوطني، أن اثنين من عناصر الشبكة يشكلان موضوع مذكرات بحث على الصعيد الوطني صادرة عن مصالح الشرطة القضائية بمدينة العيون، وذلك للاشتباه في تورطهما في قضايا مماثلة تتعلق بتنظيم الهجرة غير المشروعة وترويج المخدرات. وتم الاحتفاظ بالمشتبه فيهم الثلاثة تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث القضائي الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات هذه القضية، وكذا تحديد كافة الامتدادات والارتباطات المحتملة لهذه الشبكة الإجرامية.
