شوف تشوف

الرئيسيةتقارير

شغور منصب نائب رئيس مقاطعة يثير جدلا بطنجة

بعد مرور أزيد من سنة على سجنه بسبب شيكات

طنجة: محمد أبطاش

أفادت مصادر متطابقة بأن مقاطعة السواني بطنجة تعيش على وقع تراشقات بين أحزاب سياسية بالمدينة، وذلك بفعل شغور منصب نائب للرئيس، عن لجنة الصحة والنظافة بالمقاطعة، وذلك بعد مرور أزيد من سنة عن شغور المنصب، دون تحرك رئيس المقاطعة سعيد أهروش الملتحق بحزب الأصالة والمعاصرة حديثا، والقادم من حزب العدالة والتنمية سابقا، حيث كان من الأجدر، حسب المصادر، أن يراسل أهروش السلطات المختصة بغرض تطبيق القانون وملء المنصب الشاغر، خاصة في ظل الوضعية الكارثية التي تعرفها المقاطعة من حيث النظافة وقطاع الصحة.

وأكدت المصادر أن شغور هذا المنصب خدم بشكل مباشر رئيس المقاطعة سعيد أهروش، الذي كان يخشى ظهور فرق المعارضة بمقاطعته، وبالتالي ستضع تحركاته وكذا أنشطته تحت ما وصفته المصادر بـ«المجهر»، في ظل دعمه لكل الهيئات القريبة من مقاطعته، سواء الرياضية أو المحسوبة على قطاع التجارة، في حين يعاقب الهيئات الأخرى الغاضبة عليه، منها المحسوبة على السوق المركزي لـ«كسبارطا».

واستنادا إلى المصادر، فإن التراشقات الحزبية اندلعت بالأساس بين حزبي الاستقلال والاتحاد الاشتراكي، بغرض البحث عن بديل للنائب الذي غادر التراب الوطني، بعد قضائه العقوبة السجنية، حيث كان ينتمي إلى حزب «الوردة»، أثناء إيقافه بسبب قضية إصدار شيكات بدون رصيد.

وكانت الفرقة الولائية للشرطة القضائية بطنجة قد أوقف سابقا المستشار الجماعي المعني، عن لجنة الصحة والنظافة بالمقاطعة، وذلك على إثر قضية مرتبطة بالنصب وإصدار شيكات بدون رصيد. وتقاطرت الشكايات بشكل مثير وقتها، بسبب إصداره شيكات بدون رصيد في تعاملاته مع العديد من الأشخاص، واستطاع في اللحظات الأخيرة قبل اعتقاله دفع عددا منها، وتعود البعض منها إلى فترة الانتخابات الأخيرة. وشددت المصادر على أن المعني بالأمر تم اقتياده مباشرة بعد إيقافه إلى الدائرة الأمنية المختصة، حيث تم إخضاعه لأبحاث قضائية وتحقيقات معمقة بخصوص علاقته بالأشخاص الذين اشتكوا، ليتم تقديمه إلى العدالة، والتي قضت بعقوبة سجنية في حقه في وقت لاحق.

واعتبر المستشار المذكور أول منتخب يتم اعتقاله في قضايا جنحية وجنائية منذ انتخاب المجالس الجماعية بالمدينة، في وقت كانت جهات تحاول البحث عن مساع لطي هذا الملف المرتبط بهذا المنتخب، وعدم وصوله إلى قضية الاعتقال، إلا أنه تم تسجيل «عناد» في هذا الجانب من طرف المنتخب المذكور، رغم نفيه أمام الضابطة القضائية خلال المراحل الأولية للاستماع إليه وجود أية شبهة من جانبه، أو نصب على ضحاياه على حد قوله، قبل أن تقول العدالة كلمتها في الموضوع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى