شوف تشوف

الرئيسيةتقارير

شكاية تقود لاعتقال طبيبة أسنان مزيفة بإنزكان

تجري عمليات جراحية داخل منزلها

أيت ملول: محمد سليماني

تمكنت عناصر الشرطة القضائية بمفوضية الأمن بأيت ملول بعمالة إنزكان يوم السبت الماضي من توقيف سيدة تبلغ من العمر 51 سنة، يشتبه في تحويل منزلها إلى عيادة خاصة للقيام بعمليات علاجية مختلفة للأسنان.

واستنادا إلى المعطيات، فقد جرى توقيف المشتبه فيها بناء على أبحاث دقيقة قامت بها عناصر الشرطة منذ مدة، بعد تتبع وترصد، بعد توصلها بشكاية من قبل هيئة أطباء الأسنان، بخصوص وجود سيدة حولت منزلها إلى عيادة خاصة لعلاج الأسنان وتقويمها والقيام بكل العمليات الخاصة الموكول القيام بها حصريا لأطباء الأسنان دون غيرهم، ودون توفرها على المؤهلات العلمية والتراخيص اللازمة لذلك، الأمر الذي يجعلها في وضعية انتحال صفة ومزاولة مهنة ينظمها القانون في ظروف من شأنها المس بالسلامة الصحية للمواطنين.

وبعد عمليات ترصد وتتبع، أسفرت الأبحاث المنجزة في هذه القضية عن ضبط المشتبه فيها في حالة تلبس باستقبال عدد من زبائنها في منزلها المعد خصيصا لهذه الغاية، إذ تبين أن أغلبهم ينتظرون دورهم للقيام بعمليات تقويم أو علاج لأسنانهم أو تعويض بعض أطقم الأسنان. كما مكنت عمليات التفتيش الدقيق الذي قام به عناصر الشرطة بداخل منزل المشتبه فيها من العثور على مجموعة من المعدات الطبية وشبه الطبية التي يشتبه في استخدامها في مزاولة هذا النشاط غير المرخص، وهو ما تم حجزه كذلك بتعليمات للنيابة العامة لدى المحكمة الابتدائية بإنزكان.

إلى ذلك، فقد تم الاحتفاظ بالمشتبه فيها تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث القضائي الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات وخلفيات هذه القضية، وكذا تحديد كافة الأفعال الإجرامية المنسوبة للمعنية بالأمر، في انتظار تقديمها أمام النيابة العامة.

ويطرح لجوء عدد من المرضى إلى منازل خاصة غير مرخصة أعدها أشخاص غير مؤهلين علميا للقيام بعمليات خاصة على أسنانهم، عدة علامات استفهام، خصوصا وأن هؤلاء الأشخاص يقومون بعمليات إزالة الأسنان والأضراس وتعويضها وتقويمها، وتركيب الخواتم للفم وغيرها من العمليات الدقيقة التي تتطلب فحوصات معينة يقوم بها فقط أطباء لهم كفاءة علمية وتجربة طويلة في المجال. وسبق أن تسبب مثل هؤلاء الأشخاص في مضاعفات صحية خطيرة لعدد من الزبناء، الأمر الذي وصل إلى القضاء، وقضى بعضهم عقوبات حبسية بسبب ذلك.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى