
هي جرائم قتل بشعة ومؤلمة هزت مواقع التواصل الاجتماعي في المغرب، جرائم بقيت لغزا وأخرى تم كشف ملاباساتها
القاسم المشترك لهؤلاء الضحايا أنهم شباب، فارقوا الحياة في ظروف غامضة، جعلت رواد مواقع التواصل الاجتماعي يتساءلون هل هذه قضايا قتل أم حوادث عرضية.
15 سنة ولم يفك اللغز
مرت 15 سنة على قضية اختفاء الشاب التهامي بناني، ولحدود الساعة لم يفك لغز اختفائه بعد أن خرج من منزله دون أن يترك خلفه أي أتر.
حالة اختفاء الشاب التهامي بناني ابن مدينة المحمدية، تعتبر من بين أغرب حالات الاختفاء في البلاد، والتي لم يتم الكشف عن جميع ملابستها والظروف المحيطة بها.
الجهل بمصير الشاب جعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي، يطالبون بتحقيق العدالة في هذا الملف.
بعد مرور 12 سنة من البحث المضني، تمكنت التحريات الأمنية من تحديد سبب الوفاة، ووجهت تهمة القتل لأصدقاء المختفي الذين ثبت أنهم كانوا برفقتة خلال ذلك اليوم في حفلة عيد ميلاد، بإحدى الفيلات، ضواحي مدينة المحمدية.
أم التهامي لم تتوقف طيلة 15 سنة عن السعي وراء الحقيقة، وذلك بعد أن اعترف المتهمون أن الجرعة الزائدة من المخدرات التي تعاطاها هي سبب وفاته.
عائلة التهامي ليومنا هذا ما زالت تبحث عن الحقيقة، وتطالب برؤية جثة نجلها.
جريمة قتل أم حادث عرضي؟
بداية شهر فبراير من السنة الجارية اهتز سكان مدينة أكادير على واقعة جريمة قتل الشاب “أمين شاريز”، البالغ من عمره 22 سنة، في ظروف غامضة.
حادث وفاة الشاب أمين عرفت روايتين، الأولى تفيد أن أحد أصدقاء الضحية وجه له ضربات ممينة على مستوى الرأس ما تسبب له في نزيف داخلي، والرواية الثانية تفيد أن “أمين شاريز”، كان رفقة أصدقائه في حالة سكر، وكانوا يقودون السيارة بسرعة كبيرة قبل أن يسقط الهالك من باب السيارة ويُصاب إصابة بليغة على مستوى الرأس.
وبين الرواية الأولى والثانية، انتشر وسم “العدالة لأمين” في مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، لتدخل عناصر الأمن على الخطّ لفك اللغز واجراء التشريح الطبي للضحية لمعرفة سبب الوفاة.
بعد التشريح الطبي قضت محكمة الإستئناف بأكادير، ابتدائيا بإدانة أحد المتهمين في قضية قتل الشاب أمين شاريز بستة أشهر حبسا نافذا بتهمة “القتل الخطأ”، بينما قررت الحكم ببراءة 4 متهمين آخرين.
هاشتاغ “كلنا أنور” يغزو مواقع التواصل الاجتماعي
قضية مقتل أنور اشتعل لهيبها يوم السبت “5 نونبر”، بعد أن حاولت أسرته الاتصال به لكنه لم يرد، لينتشر خبر مقتله داخل شقته بمدينة طنجة في ظروف غامضه،
رواد مواقع التواصل الاجتماعي، عبروا عن غضبهم من تكرار هذه الجرائم التي وصفوها “بالشنعاء”، داعين إلى الحسم في هذه القضية حتى لا تعاد أطوار قصة التهامي بناني، وأمين شاريز إلى الواجهة.
في قضية أنور تمكنت السلطات الأمنية من اعتقال المشتبه بهم في وقت وجيز، ماجعل رواد مواقع التواصل يرفعون هاشتاغ “كلنا أنور” تضامنا مع أسرة الطالب، كما طالبوا من الجهات المعنية بالحكم على المتهمين بأشد العقوبات.
النيابة العامة بمدينة طنجة قررت أمس الأربعاء تمديد فترة المراقبة القضائية في حق الفتاة القاصر ، المشتبه بها في قتل الطالب .
ويأتي التمديد من أجل السماح لتعميق مسطرة التحقيق مع المتهمة، وتكثيف البحث لكشف ملابسات الجريمة، والوصول لكافة تفاصيل القضية التي هزت الرأي العام .
سارة بوحافة