شوف تشوف

الرئيسيةتقارير

ضحايا «هبة الإرث» يتقاطرون على محاكم طنجة

النصب على العشرات بإغراء الحصول على الملايين

طنجة: محمد أبطاش

علمت «الأخبار»، من مصادر متطابقة، أن العشرات من ضحايا ما بات توصف بطنجة بـ«هبة الإرث» تقاطروا، منذ يوم الاثنين الماضي، على المحاكم المختصة بالمدينة، بغرض وضع شكايات بتعرضهم لما أسموها عملية نصب كبرى طالتهم، وذلك بعدما وضعوا ثقتهم في مجموعة من السيدات والأشخاص، تعرفوا عليهم عن طريق تطبيقات التراسل الفوري و«إنستغرام»، وبعدما حصلوا على أرقام هواتفهم، طلبوا منهم المشاركة معهم ضمن هذا البرنامج الربحي، والذي يشبه التسويق الهرمي، حيث تتم مطالبتهم بمنحهم مبالغ مالية لا تتعدى 1000 درهم، في مقابل الحصول على مبلغ يفوق 6000 درهم، كلما استطاع شخص معين جلب شخص آخر من عائلته، كما يرتفع الرقم المالي إلى ملايين السنتيمات، في حال إحضار مجموعة من الأشخاص والذين تكون لهم علاقات اجتماعية واسعة.

وحسب المصادر، فإن الضحايا بالفعل حصلوا على مبالغ تتراوح بين 6000 و7000 درهم، كمبلغ ربحي مقابل الضمان الأول، غير أنه بعد ذلك يجدون أنفسهم في ما يشبه دوامة من الطمع والقمار، حيث كلما دفعوا مبالغ مهمة حصلوا على مبالغ أكبر، قبل أن يجدوا أنفسهم، بعد أسابيع، من المشاركة في هذا البرنامج الذي أطلق عليه «هبة الإرث»، ضحية نصب كبرى، حيث اختفى بعض القائمين على هذا البرنامج بشكل غامض، في حين رفض الآخرون استرداد مبالغ الضحايا، مطالبين إياهم بالتوجه إلى القضاء، خاصة وأن هؤلاء سبق أن أدلوا بمعطياتهم الشخصية من بطائق وطنية وغيرها للضحايا، لتعزيز رابطة الثقة، وهو ما مكنهم من مراكمة مبالغ مالية طائلة، مستغلين الفترة البينية من عيد الفطر إلى عيد الأضحى، حيث يكون المئات من الأشخاص بحاجة إلى الأموال لاقتناء أضحية العيد وغيرها.

وكان هذا البرنامج قد انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي بطنجة، كما رافقت ذلك تحذيرات من مختصين، حيث تبدأ قيمة الهبة كما يسميها أصحاب هذا البرنامج في المنصة التي أطلقوها إلكترونيا من 250 درهما مغربيا، ويمكن للضحية زيادة قيمة هبته على حسب رغبته، وبعد شراء الهبة، يقوم المستخدم بإهدائها إلى عضو آخر في المنصة، كما يحصل العضو في منصة «هبة الإرث» على أرباح التسويق من خلال دعوة الأصدقاء والأقارب للانضمام إلى المنصة الإلكترونية، وتبلغ عمولة التسويق 10 في المائة من قيمة الهبة التي يحصل عليها الصديق أو القريب الذي دعاه العضو إلى المنصة الإلكترونية، التي أجرى إحداثها والترويج لها على تطبيق «إنستغرام» بطنجة، وهو الأمر الذي أوقع العشرات في شراك النصب بالمدينة.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى