شوف تشوف

الرئيسيةتقاريروطنية

ضياع مياه التساقطات بطنجة موضوع مساءلة برلمانية

كميات ضخمة مصيرها المحيط في عز تحديات «العطش»

طنجة: محمد أبطاش

وجه فريق برلماني مساءلة إلى المصالح الحكومية المختصة، حول ضياع كميات كبيرة من التساقطات المطرية التي تتوجه إلى المحيط المحلي، وذلك في عز مرحلة التحديات التي تشهدها المنطقة لمواجهة العطش والجفاف.

وقال الفريق البرلماني إن مقاييس تساقطات الأمطار بجهة الشمال، وخاصة مدينة طنجة وضواحيها، وصلت إلى معدلات مهمة أنعشت آمال سكان المنطقة في ظل اتسام الموسم الحالي بالجفاف الحاد، حيث كان لها وقع إيجابي على مخزون السدود والفرشة المائية، منقذة الوضعية الحرجة للموارد المائية بالمنطقة، ومؤثرة بشكل إيجابي ملموس على عدة أنواع من الزراعات، بالإضافة إلى الغطاء النباتي. إلا أنه مع الأسف، حسب الفريق ذاته، فإن هذا الحجم الضخم من الأمتار المكعبة من أمطار الخير تنتهي في البحر عبر قنوات الصرف الصحي والأودية ولا يستفيد منها السكان، وذلك راجع إلى كون طنجة تفتقر إلى التجهيزات الضرورية لجمع مياه الأمطار، خاصة الأحواض المائية، مما يستوجب التدخل العاجل لإنقاذ المدينة من العطش، وتأمين الحاجيات المتنامية للمدينة الآنية والمستقبلية، وتساءل الفريق عن الإجراءات والتدابير المزمع القيام بها للحفاظ على الثروة المائية التي تتوفر عليها مدينة طنجة.

وكانت التساقطات المطرية التي تهاطلت على مدن ومناطق بجهة طنجة، بشكل متفرق طيلة  شهر مارس الماضي، قد أدت إلى انتعاش مائي لبعض السدود بالجهة، حيث كشفت بعض المعطيات المتوفرة عن تسجيل ارتفاع حقينة السدود بالحوض المائي اللوكوس إلى نسبة 100 في المائة، لتتجاوز بذلك النسبة التي عرفتها السدود نفسها خلال السنة الماضية. وفي الوقت الذي عرفت بعض السدود انتعاشة مهمة، خاصة بشفشاون والعرائش، فإن سدود طنجة ما زالت حقينتها ضعيفة،  حيث لم يتجاوز سدا 9 أبريل وخروفة، 18 في المائة، بينما وصل سد ابن بطوطة إلى حدود 43 في المائة، بنسبة 12 مليون متر مكعب، في وقت يحتاج إلى نحو 29 مليون متر مكعب حتى يكون في حجمه العادي، وفق المعطيات المتوفرة. هذا، وسجلت ثلاثة سدود تابعة للحوض المائي اللوكوس نسبة ملء فاقت 100 في المائة، وهي  النخلة والشريف الإدريسي بتطوان وكذا سد شفشاون. وفي ظل غياب استراتيجيات لمياه الأمطار التي تتهاطل وتتوجه إلى المحيط المحلي، فإن المنطقة مقبلة على أزمات مستقبلية من هذا القبيل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى