شوف تشوف

الرئيسيةتقاريروطنية

طلبات عروض لإصلاح الوضعية الكارثية لكورنيش طنجة

الليموري يقر بفشل تدبيره وسط مطالب بمحاسبة المتورطين

طنجة: محمد أبطاش

 

علمت «الأخبار»، من مصادر مطلعة، أن السلطات المختصة بطنجة أطلقت، أخيرا، طلبات عروض بغرض إصلاح وضعية كورنيش طنجة، الذي بات يعيش وضعا كارثيا على جميع الأصعدة.

ويرتقب أن تشمل الإصلاحات إعادة الإنارة العمومية إلى وضعها الصحيح، ووضع مخطط للمناطق الخضراء، فضلا عن إحداث فضاءات للألعاب موجهة إلى الأطفال بدل الموجودة حاليا والتي يعتريها الصدأ، إضافة إلى توفير حراس للأمن الخاص، ناهيك عن تخصيص فرق بعينها، للقيام بعمليات التنظيف على مدار اليوم، خاصة مع اقتراب الفترة الصيفية، حيث يشهد الكورنيش حركية غير عادية.

وتمت إثارة هذا الملف، يوم الخميس الماضي، خلال دورة الجماعة، حيث تم التأكيد على أن المجلس توصل بشكايات من هذا القبيل، كما أقر منير الليموري، عمدة المدينة، بفشل جماعته في عملية التدبير، في وقت طالب عدد من المنتخبين بمحاسبة المتورطين في هذا الإهمال، مع العلم أن المشروع يندرج ضمن المشاريع الملكية لمشروع طنجة الكبرى.

وكانت السلطات المختصة قد أرسلت شركات إلى عين المكان، للشروع في عملية إصلاح أولية شاملة لوضعية كورنيش مدينة طنجة. وتحركت هذه الشركات بناء على تعليمات من السلطات المختصة، عقب إثارة الجريدة لهذا الموضوع ونشرها لصور وتقارير فاضحة تكشف درجة الإهمال، خاصة وأن هذا يتزامن كذلك مع شروع مكتب للدراسات في تحديد الخسائر في التجهيزات وحجم الإهمال بغرض تقييم وضعيتها، ووضع تقرير خاص أمام السلطات الوصية بما فيها جماعة طنجة.

يشار إلى أن مصدرا جماعيا مسؤولا كشف أن السبب وراء ما يعرفه هذا الكورنيش من إهمال، يعود إلى عقد وصف بالملغوم بين جماعة طنجة وبعض الخواص، حيث تم توقيع هذا العقد إبان فترة حزب العدالة والتنمية، وتضمن عددا من البنود التي تميل لصالح هؤلاء الخواص، ووردت في العقد بنود حول ضرورة استثمار أموالهم وأرباحهم في عملية الإصلاح وتزيين الكورنيش، ما دام هؤلاء الخواص يستفيدون من عائدات عملية ركن السيارات وغيرها. وأشار المصدر المسؤول إلى أنه من المرتقب أن يكشف مكتب الدراسات في تقريره الذي يعكف عليه، عن حقائق جديدة بخصوص درجة الإهمال، وهو ما قد يصل إلى فك الارتباط مع هؤلاء الخواص، سيما وأن الإهمال بات حديث الجميع ولم يعد الكورنيش المحلي كما كان.

وللإشارة، فإن كورنيش مدينة طنجة يعيش على وقع إهمال غير مسبوق، مع العلم أنه يندرج ضمن المشروع الملكي لطنجة الكبرى، وظل تحت الصيانة الدقيقة لغاية السنتين الماضيتين، إلا أنه أخيرا باتت كل التجهيزات مهترئة ومعطلة، كما تم تسجيل إحالة لصوص على غرفة الجنايات باستئنافية المدينة أخيرا، على إثر سرقة الأبواب الحديدية من هذا الكورنيش بغرض إعادة بيعها في السوق السوداء، في ظل غياب حراسة خاصة وكاميرات للمراقبة والنظافة الدورية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى