شوف تشوف

الرئيسيةسياسيةوطنية

عزم فرنسا الاستثمار  بالصحراء المغربية يغضب «بوليساريو»

شركتان فرنسيتان تحصلان على الضوء الأخضر للاستثمار بالجنوب

العيون: محمد سليماني

 

عادت جبهة «بوليساريو» إلى عادتها القديمة، عبر لوك أسطوانتها المشروخة التي دأبت عليها، من خلال التحرش بكل دولة تسعى للاستثمار في الصحراء المغربية.

آخر فصول حكايات جبهة «بوليساريو» الانفصالية، رفع شارة الغضب ضد دولة فرنسا التي أعلنت عن رغبتها إقامة مشاريع استثمارية في الصحراء المغربية. فما أن أعلن وزير التجارة في الحكومة الفرنسية خلال زيارته للمملكة قبل أيام عن عزم مجموعة من الشركات الفرنسية توسيع أنشطتها الاستثمارية بجهتي العيون الساقية الحمراء والداخلة وادي الذهب، حتى ثارت ثائرة الجبهة الانفصالية.

وقد أصدرت الجبهة أول أمس السبت بيانا نددت فيه بهذا التحول الذي باشرته الحكومة الفرنسية في الصحراء المغربية، وقال البيان إن «نية فرنسا الاستثمار، وتمويل مشاريع من خلال الوكالة الفرنسية للتنمية في المناطق الصحراوية، يعد خطوة استفزازية وتصعيدا خطيرا للموقف الفرنسي». واستنكر بيان بوليساريو هذه الخطوة، التي تمثل بحسبه «دعما صريحا للموقف المغربي، وخرقا سافرا للقانون الدولي ولالتزامات فرنسا الدولية كعضو دائم في مجلس الأمن».

وفي إطار خرق اتفاق وقف إطلاق النار، الذي باشرته مليشيات بوليساريو منذ مدة، فقد أطلقت الجبهة العنان لتهديداتها، معتبرة أن «المجال البري والبحري والجوي للصحراء المغربية، يبقى منطقة حرب مفتوحة».

وكانت الحكومة الفرنسية قد أعطت الضوء الأخضر لشركاتها للاستثمار في الصحراء المغربية، وعلى هذا الأساس حصلت الشركتان الفرنسيتان «بي بي آي فرانس» و«بروباركو»، على موافقة وزارة الخارجية الفرنسية لتوسيع استثماراتها بالصحراء المغربية. وأكد المدير الإقليمي لشركة «إنجي شمال إفريقيا»، أن تمويل مشاريع بجهة العيون الساقية الحمراء والداخلة وادي الذهب، يعتبر إنجازا تاريخيا». وأوضح هذا المسؤول الفرنسي، في تغريدة له على منصة «إكس» أن تعزيز الاستثمارات من طرف الشركتين الماليتين الفرنسيتين «بي بي آي فرانس» و«بروباركو» يعد نقطة «تحول حاسمة في العلاقات بين فرنسا والمغرب وستفتح عهدا جديدا من التعاون من أجل تنمية الصحراء المغربية».

واستنادا إلى المعطيات، فإن جبهة بوليساريو لم يعد لها من خيار أمام الانتكاسات التي تتعرض لها، سوى نسج بيانات التنديد والتحرش بمجموعة من الدول التي بدأت فعليا تنزيل اعترافها بسيادة المغربية على كامل أراضيه. وليست هذه هي المرة الأولى التي تباشر فيها الجبهة عمليات التحرش وتوجيه التهديدات ضد الاستثمارات الأجنبية في الأقاليم الجنوبية للمملكة، فقبل أيام أطلقت الجبهة العنان لتهديداتها ضد مجموعة استثمارية إسبانية، تعتزم افتتاح فندق فاخر بمدينة الداخلة. وقبل ذلك حاولت أيضا اعتراض تنظيم نشاط رياضي بمدينة الداخلة تشرف عليه جمعية إسبانية، وبدعم من كل من المفوضية الأوروبية، وبرنامج الاتحاد الأوروبي (Erasmus) ووزارة الشباب الإسبانية، وحكومة «استورياس» في إسبانيا، كما حاولت من قبل اعتراض السفن الدولية التي تصل إلى المياه الإقليمية للصحراء المغربية، وسبق لها أن قامت بوضع لائحة بأسماء عدد من الشركات الدولية المتعاملة مع المغرب في أقاليمه الجنوبية، لتحريك اللوبي المساند لها ضد هذه الشركات.

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى