شفشاون : حسن الخضراوي
أفاد مصدر طبي، أن مستعجلات المستشفى الإقليمي محمد الخامس بشفشاون، استقبلت إلى حدود الحادية عشر من صباح أمس الأحد ما مجموعه 36 حالة لأسخاص أصيبوا بتسمم جماعي بعد تناولهم لوجبة عشاء في جنازة بدوار أصفارن، بالجماعة الترابية القروية تمروت، وذلك وسط استنفار كبير للأطقم الطبية والتمريضية والأطر الإدارية، فضلا عن توفير سيارات الإسعاف التابعة للجماعات ووزارة الصحة والحماية الاجتماعية.
وحسب المصدر نفسه فإنه بعد إجراء الفحوصات الطبية والتحاليل والكشف عن جميع الحالات تبين من خلالها أن 36 مصابا بالتسمم حالتهم الصحية مستقرة في انتظار الاطمئنان عليهم للسماح لهم بالخروج والعودة إلى منازلهم، في حين تم توجيه ثلاثة أطفال حالتهم حرجة نحو المستشفى الجهوي بطنجة، قصد تلقي العلاجات الضرورية وإنقاذ حياتهم.
وكشفت مصادر مطلعة أن مصالح الدرك الملكي بشفشاون، قامت بتنسيق مع النيابة العامة المختصة بفتح تحقيق في أسباب وحيثيات التسمم الجماعي الذي وقع مباشرة بعد تناول وجبة عشاء “جنازة” بدوار اصفارن بتمروت، والاستماع إلى صاحب المنزل حول المواد الغذائية التي قدمت للمدعويين ومصدرها وكيفية طبخها، فضلا عن مدى احترام شروط النظافة والسلامة والوقاية من الأخطار.
وأضافت المصادر نفسها أن التحقيق سيشمل عينة من وجبة العشاء التي يشتبه في كونها السبب في التسمم، وإرسالها للمختبر العلمي من أجل التحليل والكشف عن مكوناتها، ومحاولة الوصول إلى السبب الرئيسي في التسمم، لأن الأمر قد يتعلق بالمكونات التي تم اقتناؤها من المحلات التجارية وقد يتعلق بطريقة الطبخ أو التجميد أو غياب شروط التخزين.
وأشارت المصادر عينها إلى أن السلطات المحلية المعنية، باشرت بدورها إعداد تقارير مفصلة في ملف التسمم الجماعي، وذلك بتعليمات من السلطات الإقليمية بشفشاون، كما يجري تتبع الحالة الصحية لجميع المصابين، والتنسيق مع مصالح وزارة الصحة والحماية الاجتماعية لخروج جميع من تحسنت حالتهم الصحية وعودتهم لمنازلهم.