أصدرت عمدة مدينة الرباط، أسماء اغلالو، أول أمس (الثلاثاء)، قرارا جماعيا تعلن فيه تاريخ انطلاق العمل بالمحطة الطرقية الجديدة، التي أشرف الملك محمد الساس، يوم الاثنين، على تدشينها. وأوضحت رئيسة جماعة الرباط، في القرار المذكور، (تتوفر «الأخبار» على نسخة منه)، أنه سينطلق، ابتداء من فاتح دجنبر، العمل بالمحطة الطرقية للمسافرين الرباط المسافر، الواقعة بالمدخل الجنوبي لمدينة الرباط في اتجاه الدار البيضاء، شارع الحسن الثاني – الرباط، مشيرة إلى أنه، وابتداء من التاريخ نفسه (فاتح دجنبر)، سيتم إنهاء العمل بالمحطة الطرقية «القامرة» الواقعة بتقاطع شارعي الحسن الثاني والكفاح بالرباط.
في السياق ذاته، أكدت اغلالو، في قرارها، أنه، وطبقاً لقرار وزير النقل واللوجيستيك رقم 3050.22 الصادر في 9 نونبر 2022 والقاضي بإلزام أرباب النقل العمومي للمسافرين الذين يقومون بالنقل من وإلى مدينة الرباط أو يمرون بها، باستعمال محطة النقل عبر الطرق الخاصة بالمسافرين الواقعة بالمدخل الجنوبي لمدينة الرباط في اتجاه الدار البيضاء. شارع الحسن الثاني الرباط يمنع على أرباب النقل العمومي للمسافرين إركاب أو إنزال المسافرين أو شحن أو تفريغ الأمتعة أو البضائع أو الإرساليات في أماكن خارج المحطة الطرقية العمومية الجديدة، مشددة على أن تسلم التذاكر وأوراق الأمتعة والبضائع والإرساليات وجوبا في شبابيك المحطة المذكورة.
ومن جانب آخر، كشفت مصادر مطلعة لـ«الأخبار» أن البناية القديمة لمحطة المسافرين، «القامرة»، ستدخل ضمن مشروع مهيكل اجتماعي بالمدينة، حسب المصادر، التي أوضحت أن «المشاريع التي يتم تشييدها في موقع المحطة تهم دارا للشباب ومركزا اجتماعيا بالإضافة إلى بعض المرافق، و«هناك توجه للإبقاء على الطابق القديم للبناية التي أصبحت معلمة من المعالم التراثية للرباط»، وأن «الوعاء العقاري الذي تتواجد فيه القامرة مشترك بين الجماعة والشركة الوطنية للنقل واللوجيستيك».
وكان الملك محمد السادس أشرف على تدشين المحطة الطرقية الجديدة للرباط، والتي ستعوض المحطة القديمة «القامرة»، وهو مشروع يهيكل المدخل الجنوبي لمدينة الرباط، ويساهم في تحديث قطاع النقل بين المدن على مستوى عاصمة المملكة، وكذا تعزيز إشعاع صورة المدينة وجاذبيتها. كما تتوفر المحطة الجديدة، والتي تندرج في إطار أهداف البرنامج المندمج لتنمية مدينة الرباط «الرباط مدينة الأنوار، عاصمة المغرب الثقافية»، على 46 رصيفا لحافلات نقل المسافرين وموقف لركن الحافلات لمدة طويلة (22 مكانا)، في مقابل 38 رصيفا بالمحطة الطرقية القديمة (القامرة)، بالإضافة إلى موقف خارجي للسيارات وسيارات الأجرة ومنطقة للإنزال والتوقف المؤقت، فضلا عن فضاءات للإطعام ومحلات تجارية، مع استقبال أزيد من عشرة آلاف مسافر يوميا، في مقابل 6000 مسافر بالنسبة للمحطة القديمة، كما تحتضن مركزا تجاريا يضم 40 محلا تجاريا، فيما لم تتوفر محطة (القامرة) سوى على 15 محلا.
النعمان اليعلاوي
