شوف تشوف

الرئيسيةرياضة

عمرت طويلا في الملاعب المغربية رفقة زميلي الراقي لكني مصر على الاستمرار كلاعب لموسمين آخرين

مانسيناكش إبراهيم نقاش (عميد الوداد سابقا):

 

حسن البصري

كيف عشت حياتك داخل عائلة رياضية تتنفس الكرة؟

حين فتحت عيني على الحياة وجدت الكرة في بيتنا بحي سيدي عثمان، أعمامي مارسوا اللعبة في الملاعب المتربة، أنا التحقت بالوداد منذ صغري وشقيقي نور الدين حمل قميص شباب المسيرة والنادي المكناسي والفقيه بن صالح، أكرم تدرج في فئات الوداد ويحمل اليوم قميص اتحاد تواركة، أبناء أعمامي لعبوا في فرق الهواة، لهذا فإن الاستشارة بيننا متواصلة والنصح قائمة بيننا والقاسم المشترك هو الاحترام والالتزام، في بيت العائلة الأمتعة الرياضية متوفرة وحتى أبناء الحي ينالون نصيبهم من العتاد الرياضي خاصة حين ينتهي الموسم الكروي تجد نفسك مضطرا للتبرع بما لديك من أقمصة وجوارب وبذل وحتى واقي الساق. الانتقال من الوداد إلى أكاديمية محمد السادس أولا، هكذا قررنا داخل عائلة نقاش أن نعيد بناء مشوار شقيقنا الأصغر أكرم، الذي تألق كمدافع أوسط مع ميول للجهة اليسرى، وهو اليوم والحمد لله يعد من ركائز الاتحاد التوركي بعد أن وظفه الإطار الوطني طارق السكتيوي كظهير أيسر وقدم مستويات جيدة بل وسجل أهدافا، بل إنه تدرج عبر المنتخبات الوطنية ويعد اليوم من لاعبي المنتخب الأولمبي.

ما هي مساهمتك في توجيه شقيقك أكرم خلال مساره الكروي؟

أكرم تدرج عبر الفئات الصغرى للوداد، هو يفضل أن يعلب في وسط الدفاع، ويتقن الأدوار الدفاعية على مستوى الجهة اليسرى بالخصوص، لأنه أيسر لهذا كان المدرب طارق السكتيوي يعتمد عليه  كظهير أيسر لاسيما في ظل الخصاص الذي يعرفه المركز كما يقوم بوضعه في مراكز أخرى حسب الحاجة والخطة. لهذا فقد كان أداء أكرم خلال الموسم الماضي جيدا للغاية قدم مستويات عالية وسجل أيضا بالرغم من أدواره الدفاعية.

لكن كيف تم انتقاله من الوداد إلى أكاديمية محمد السادس؟

حين كان أكرم يلعب في الفئات العمرية للوداد، شعرنا بصعوبة توفيقه بين الدراسة والرياضة، كان يتنقل عبر حافلتين من سيدي عثمان إلى ملعب مركب بن جلون في حي الوازيس، وهذا أثر كثيرا على مستواه سواء في الملعب أو في المدرسة، أحيانا يغيب عن الفصل وأحيانا يغيب عن التداريب، لهذا قررنا أن ينتقل إلى أكاديمية محمد السادس بسلا، هناك تكوين على أعلى مستوى وهناك أيضا إمكانية الجمع بين الدراسة والرياضة، والحمد لله سارت الأمور كما خططنا لها.

حين تخوض مع شقيقك الأصغر مباراة بنفس القميص كيف يكون التعامل بينكما، هل يحترمك في الملعب بنفس القدر خارج رقعة الملعب؟

لقد لعبت إلى جانب أكرم في الاتحاد التوركي، وفي الحصص التدريبية كنت أوجهه بحكم خبرتي الطويلة في الملاعب الرياضية، لكن في المباريات أعمل على رفع درجة التأهب، لهذا فرغم أنه شقيقي الأصغر إلا أن التعامل في الملعب لا يختلف عن باقي اللاعبين، لا وجود لمحاباة لكنه يظل شقيقا في بداياته ويعول علي في النصح، ولأنه يريد أن يفرض نفسه كأساسي أتعامل معه كأي لاعب في اتحاد تواركة.

هناك شقيقان آخران في تواركة وهما نجلا اللاعب الدولي السابق الطاهر لخلج؟

هذه صدفة جميلة في اتواركة، وجود شقيقين وهما إبراهيم وأكرم نقاش، ثم أحمد وياسين نجلا لاعب كبير حفر اسمه في سجل المنتخب المغربي، بالإضافة إلى ما يحتفظ به التاريخ الرياضي لنادي بنفيكا البرتغالي من مشوار كروي مثير وهو اللاعب الدولي الطاهر لخلج، الذي احترف فيه خلال عقد التسعينات، ويعد أحمد وياسين منتوجا خالصا لفريق بنفيكا، حيث تلقيا تكوينهما الكروي في صفوفه، كما لعبا أيضا مع فئتي كتاكيت وبراعم الكوكب المراكشي، قبل التحاقهما مجددا إلى البرتغال، أي أن تكوينهما تم على قواعد متينة. في كرة القدم تلغى الانتماءات ويصبح التنافس في الملعب هو الأساس، وتبقى تعليمات المدرب أبلغ من تعليمات شقيق أو والد اللاعب. وعلى ذكر المدرب لابد من الإشادة بالدور الكبير لطارق السكتيوي الذي يحفز اللاعبين ويزرع فيهم الثقة، وكان لي شرف التدريب على يد شقيقين وهما عبد الهادي وطارق.

هل باستطاعتك الاستمرار كلاعب بالرغم من تقدمك في السن؟

نعم بإمكاني الاستمرار في الميادين كلاعب محوري لموسمين آخرين، لأن نظام عيشي مثالي وحرصي على احترام حياتي كرياضي من أولوياتي. حسب علمي أنا وعصام الراقي نتقاسم هذه الميزة وأيضا اللاعب أحمد أجدو الذي لازال يواصل اللعب على مستوى قسم الهواة، وكان عبد الصمد لمباركي من هذا الصنف، القاسم المشترك هو نظام العيش لا تدخين لا سهر لا أكل فوضوي، التداريب والنوم هذا سر يتقاسمه كل اللاعبين المخضرمين الذين عمروا طويلا في الملاعب الرياضية، استمروا لغاية سن الأربعين أو شارفوا على بلوغه. صحيح أن حراس المرمى هم الأكثر استمرارا في الملاعب ربما لأن مجهودهم البدني في المباريات أقل من لاعبي خط الوسط، لكن شخصيا أرى أن لي القدرة على تمديد مقامي في الملاعب وسأعمل على تحقيق هذه الرغبة خاصة وأنني لعبت في كل الأقسام الأول والثاني والمنتخبات والمنافسات القارية ومونديال الأندية.

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى