شوف تشوف

الرئيسيةتقارير

عيوب بخافرة إنقاذ كلفت 20 مليون درهم بطنجة

تم تدشينها أخيرا بالميناء المتوسطي

طنجة: محمد أبطاش

كشفت مصادر مطلعة أن الباخرة، التي جرى تدشينها أخيرا بميناء طنجة المتوسط، والتي كلفت نحو 20 مليون درهم، ظهرت فيها عيوب وصفت بغير المفهومة، حيث تعرضت الباخرة في جنباتها لأضرار وتآكل المطاط المستعمل في حوافها لصد الصدمات، والذي يساعدها في الرسو في ظروف جيدة، ما يكشف عن كون هذه الوسائل المستعملة لم تكن في الجودة المطلوبة، فضلا عن أن صباغتها باتت باهتة رغم الميزانية الضخمة التي التهمتها حيث سبق أن فازت إحدى الشركات الأجنبية بطلب عروض لتجهيزها وصناعتها.

وحسب المصادر، فإن هذه الواقعة تسائل المراقبة المتعلقة بمثل هذه البواخر والخوافر لدى مصالح وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، خاصة أن هذه العيوب تم إخفاؤها أثناء تدشينها من طرف الوزير محمد صديقي أخيرا بميناء طنجة المتوسط، والذي كان رفقته عامل إقليم الفحص أنجرة، إلى جانب مسؤولين محليين.

وأثارت هذه الواقعة حالة استغراب واستنكار في صفوف الصيادين المحليين، على اعتبار أن هذه الباخرة كانت ستوجه إلى ميناء الصيد والموانئ المحلية التي تشهد بين الفينة والأخرى حوادث متعلقة بالغرق وهجمات من الحيتان الضخمة من نوع «الأوركا»، كان آخرها تسجيل حادثة يوم السبت الماضي بسواحل أصيلة كادت هذه الحيتان خلالها أن تتسبب في غرق قارب صغير للصيد البحري، فيما لم يتم تحريك هذه الخافرة رغم النداءات التي أطلقها البحارة من عرض البحر. وأثارت هذه الخافرة لحظة تدشينها ردود فعل في أوساط الصيادين المحليين، وعبروا في مراسلات قاموا بتوجيهها إلى رئيس الحكومة عزيز أخنوش، عن ما وصفوه برفضهم التام لقرار تحويل خافرة الإنقاذ «البوغاز» إلى الميناء المتوسطي، بدل ميناء الصيد البحري بطنجة. وحسب البحارة، فإن هذه  الخافرة كانت مطلبا ملحا منذ عدة سنوات من طرف مهنيي الصيد البحري بميناء طنجة وبعد عدة مراسلات واجتماعات في هذا الشأن استجاب وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات آنذاك ورئيس الحكومة الحالي عزيز أخنوش إلى مطلب المهنيين وتطلب ذلك سنوات من الانتظار حتى تمت برمجتها في ميزانية إدارة الصيد البحري.

وبهذا، حسب البحارة المهنيين، من غير المنطقي والمقبول، بعد انتظار عدة سنوات، تحويل الخافرة الجديدة  «البوغاز» إلى الميناء المتوسطي، الذي يتوفر أصلا على إمكانيات هائلة ودولية في مجال الإنقاذ والسلامة البحرية، وترك ميناء الصيد البحري بطنجة بدون خافرة رغم كثرة الحوادث بالمنطقة البحرية لطنجة.

وقالت مصادر مطلعة بقطاع الصيد البحري بطنجة إن العيوب كانت مرتقبة نظرا لكون تصميم الخافرة موجه أصلا إلى موانئ الصيد البحري، حيث إن أحواض موانئ اللوجستيك تكون عادة في ارتفاع كبير وبالتالي فإن المطاط يتعرض لمثل هذه الاحتكاكات التي تؤثر عليه. وأكدت المصادر  نفسها على أن الخافرة الموجهة للوجستيك يجب أن تكون كبيرة الحجم وتتسع لأزيد من 100 راكب في حال تسجيل حوادث للسفن الكبرى، عكس هذه الباخرة المصممة خصيصا للإنقاذ البحري بقطاع الصيد البحري.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى