شوف تشوف

الرئيسيةتقارير

غياب طبيب الدماغ والأعصاب يثير احتجاجا بمستشفى تطوان

نقص الأطباء المختصين بالمضيق ووزان وشفشاون يضاعف الأزمة

تطوان: حسن الخضراوي

 

تسبب غياب طبيب مختص في الدماغ والأعصاب، بالمستشفى الإقليمي سانية الرمل بتطوان، أول أمس الثلاثاء، في استياء واحتجاج العديد من المرضى، حيث غادر جميع الأطباء المختصين في القسم المذكور لتقدمهم بملفات التقاعد النسبي والتأشير عليها، ما يتطلب من وزارة الصحة والحماية الاجتماعية العمل على تسريع توفير طبيب مختص في الرأس والأعصاب وتنزيل حلول مستعجلة، سيما في ظل غياب الاختصاص المذكور بمستشفيات وزان والمضيق وشفشاون.

وحسب مصادر مطلعة، فإن العديد من المرضى بتطوان وباقي الأقاليم المجاورة، طالبوا بتسريع توفير أطباء مختصين بالعدد الكافي بالمستشفى الإقليمي سانية الرمل، باعتباره من المؤسسات الاستشفائية التي تستقبل حالات متعددة من مناطق بعيدة ويغطي مساحة شاسعة، ناهيك عن توفره على قسم الإنعاش والتخدير، وكذا استقباله لحالات نساء حوامل واستمرار التوجيه من مستشفيات إقليمية بنفس الدرجة عوض التوجيه للمستشفى الجهوي بطنجة.

وأضافت المصادر عينها أن مشاكل خصاص الأطباء المختصين بمستشفى تطوان وباقي المستشفيات العمومية بالمضيق ووزان وشفشاون..، تزيدها إضرابات قطاع الصحة تعقيدا وارتفاع مؤشرات الاحتقان نتيجة طول المواعد الطبية والاكتظاظ وتأخير عمليات جراحية، ناهيك عن صعوبة توفير خدمات وفق الجودة المطلوبة في ظل توقف أقسام لأيام متعددة في الأسبوع باستثناء المستعجلات والإنعاش.

وكان المكتب الإقليمي للنقابة المستقلة لأطباء القطاع العام بتطوان عقد جمعا عاما استثنائيا تمت خلاله مناقشة ما وصفه أطباء بفضيحة الانتقالات المشبوهة التي وقعت بمديرية الموارد البشرية، حيث سجل جميع الحضور امتعاضهم وغضبهم الشديد من الاستهتار والفوضى التي تعرفها الحركة الانتقالية، وما يعانيه سكان الإقليم مع الخصاص الخطير في الأطباء بالمستشفيات العمومية والمراكز الصحية الحضرية والقروية.

يذكر أن التأثير السلبي للنقص الحاد في الموارد البشرية بالمستشفيات العمومية بتطوان يظهر خلال فترة الصيف والعطلة أكثر، ويتمثل في ازدياد ضغط العمل على الأطباء داخل المدار الحضري ويشكل سجناً للأطباء بالمراكز الصحية القروية لمدة تتجاوز 15 سنة دون أمل في الانتقال، فضلا عن مشاكل طول المواعد الطبية وتدني جودة الخدمات الصحية.

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى