شوف تشوف

الرئيسيةتقاريروطنية

غياب طبيب جراحة الأطفال يعمق معاناة المرضى بالحسيمة

آيت الطالب يعد بتخصيص منصب خلال سنة 2024

تطوان: حسن الخضراوي

 

أثار غياب تخصصات متعددة بالمستشفى الإقليمي بالحسيمة استياء العديد من المرضى، واحتجاجهم على غياب تخصص طب جراحة الأطفال، ما يضطر عائلات المرضى إلى التنقل والتوجه نحو مؤسسات استشفائية عمومية، أو التوجه نحو مصحات خاصة، مع ما يشكل ذلك من مصاريف إضافية ترهق ميزانية الأسر الفقيرة وتلك التي تعيش الهشاشة خاصة بالمناطق القروية النائية.

وتمت مساءلة خالد آيت الطالب، وزير الصحة والحماية الاجتماعية، حول اختلالات وتجاوزات ورش إصلاح المنظومة الصحية بإقليم الحسيمة، وسط مطالب بتعزيز الحكامة الاستشفائية، وتثمين الموارد البشرية العاملة بالمؤسسات الاستشفائية العمومية، فضلا عن ضرورة توفير طبيب متخصص في جراحة الأطفال، وتخفيف معاناة الأسر واضطرارهم للتنقل خارج الإقليم بحثا عن العلاج سواء في المستشفيات الجامعية أو المصحات الخاصة.

وحسب مصادر مطلعة، فإن مشاكل الموارد البشرية وغياب اختصاصات متعددة بالمستشفيات العمومية، بجهة طنجة – تطوان – الحسيمة، مازالت تؤثر سلبا على جودة الخدمات الصحية العمومية، وتتعارض والحق الدستوري في العلاج وفق الجودة المطلوبة، وهو الشيء الذي كان محط مساءلة آيت الطالب بالمؤسسة التشريعية بالرباط حول تعثر مشروع مستشفى التخصصات بتطوان، وتوفير أطباء مختصين بالمستشفى الإقليمي بالحسيمة.

واستنادا إلى المصادر عينها، فإن وزير الصحة والحماية الاجتماعية أكد أن المستشفى الإقليمي بالحسيمة كان يتوفر على طبيبة مختصة في جراحة الأطفال تعمل بشكل عادي إلى حدود نهاية سنة 2022، حيث انتقلت الأخيرة للعمل أستاذة مساعدة بالتعليم العالي بكلية الطب بعد نجاحها في اختبار اجتازته، حيث بادرت بعدها الوزارة إلى تخصيص منصب طبيب في نفس التخصص سنة 2023 إلا أن الأخير لم يلتحق بالمنصب، وقد تم فتح المنصب من جديد سنة 2024 لمعالجة المشكل.

وعلى الرغم من تأكيد كافة الحكومات المتعاقبة على أن قطاع الصحة يدخل ضمن أولويات الإصلاح والاهتمام بحل المشاكل العالقة وتجويد الخدمات، إلا أن المؤشرات الخاصة بالميدان، وزيارة خفيفة لمستشفيات عمومية بجهة طنجة – تطوان – الحسيمة، تثبت أن الاحتقان بأقسام حساسة مازال سيد الموقف، إضافة إلى تذمر المرضى من عمليات التوجيه لمؤسسات استشفائية بعيدة عن مناطق سكناهم، فضلا عن استمرار معاناة سكان القرى النائية مع غياب أطباء بمراكز صحية، وقلة عدد من الأدوية الخاصة بعلاج أمراض مزمنة، ناهيك عن مشاكل النقل عبر سيارة الإسعاف التابعة لجماعات ترابية قروية.

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى