شوف تشوف

الرئيسيةتقارير

فيدرالية المقاهي توضح سبب زيادة ثمن المشروبات

أرجعت دواعي القرار إلى ارتفاع أسعار المواد الاستهلاكية

لمياء جباري

أفاد مجلس المنافسة بأن الأبحاث الأولية، التي أنجزتها المصالح المختصة للمجلس، بينت وجود عناصر تفيد قيام بعض الفاعلين من أرباب ومسيري المقاهي بتدارس إمكانية إقرار زيادة في تسعيرة استهلاك المشروبات المقدمة، مؤكدا أنه سيتم فتح تحقيق في الموضوع، إذا ما تبين ثبوت ذلك.

وفي بيان للرأي العام للفيدرالية الوطنية لجمعيات المقاهي والمطاعم والوحدات السياحية بالمغرب توصلت جريدة «الأخبار» بنسخة منه، أفاد (البيان) بأنه لا وجود لأي اتفاق، حسب علم الفيدرالية، من قبل المهنيين المنخرطين في الجمعيات المنضوية تحت لواء الفيدرالية الوطنية. وأضاف أن الفيدرالية الوطنية تسجل «تراخي أو غض الطرف من المجلس في ضبط سوق المنافسة بين الشركات المستوردة للبن وشركات المحروقات وما إلى ذلك، وهو تغاض غير مفهوم ولا مستساغ، حيث إن هذا الاحتكار الفاضح سمح بزيادة أثمنة البن بنسبة غير مسبوقة تناهز 35 في المائة عن السعر القديم المعتاد».

وأكد البيان أن «الزيادات المتتالية في جميع المواد الاستهلاكية هي التي أرغمت بعض المهنيين على الزيادة في ثمن بيع منتوجاتهم، وذلك لتغطية المصاريف المترتبة على المقاولة، ولولا هذا الإجراء لدفع العديد من المقاولات على نهج سلوك سابقاتها في إعلان الإفلاس، وبالتالي تشريد مهنيين، هذه المقاولات مارست الحرفة لسنوات ولا تتقن غيرها وتمتص يدا عاملة غير مطلوب فيها الكفاءة ولا مستوى تعليمي .

وقالت الفيدرالية إنه عوض أن يتحمل المجلس مسؤولياته في تصويب اتجاه البوصلة والاجتهاد في اختصاصاته بالقيام بالدراسات التي من شأنها أن تقف على مكامن الخلل والعمل على صياغة تقارير وحلول والتوجه بها إلى من يجب، والتي من شأنها أن تساهم في تنشيط الفاعلية الاقتصادية وتحسين رفاهية المستهلكين، فضل أن يربك صفوف المهنيين وأن يشهر عصا الوعد والوعيد وهم ما زالوا يعانون من تداعيات الجائحة. وتساءل البيان عن موقع مجلس المنافسة من العشوائية التي يعيشها القطاع، بانفتاح أبواب التطفل على مصراعيها على الحرفة ومضايقتها من طرف الدكاكين والعربات المتنقلة التي تفتقر فيها أدنى شروط السلامة الصحية، والتي تبيع منتوجات المقاهي والتي هي بالنسبة إلى الفيدرالية قنابل موقوتة باستعمال قنينات الغاز والتسبب في حوادث سير، والتسممات، مضيفا: «إن كان المجلس يجهل الإكراهات المتعددة تجاه القطاع، فإننا مستعدون لتنويره بها، كما نتساءل أين المجلس من جشع المجالس البلدية والسخاء في منح تراخيص فتح المقاهي دون دراسة جدوى أو احتياجات أي منطقة خاضعة لنفوذها، دون تبصر للعواقب السلبية التي تنتج عن ذلك، وأين مجلس المنافسة من التسعيرة الموحدة لشركات المحروقات وسيارات الأجرة، وأين المجلس من البحث عن أسباب إقفال العديد من المهنيين لمحلاتهم التجارية؟»، بحسب الفيدرالية.

وقال البيان إن «السيولة المالية التي تضيع عن خزينة الدولة من مداخيل الضرائب والجبايات المحلية، جراء الإغلاقات التي ما فتئت الفيدرالية تدق ناقوس الخطر بخصوصها، ومن خلال المساهمة في البطالة عوض أن نكون قطاعا مشغلا. كما أنه على مجلس المنافسة أن يعلم أن الفيدرالية قامت سابقا بدراسات سوسيو اقتصادية ومالية لتبين الإكراهات والمقترحات والحلول التي يعيشها القطاع، والتي توجهنا بها سابقا إلى مختلف الإدارات المعنية». وأشارت الفيدرالية إلى أنها توفقت في إنشاء تطبيق إلكتروني يقوم بحساب تكلفة فنجان القهوة لفائدة المهني، بناء على المعطيات والمصاريف الخاصة لكل مقهى وهذا الاجتهاد منها لفائدة المهنيين يدخل في إطار توعيته وتأطيره. وختم البيان «نحن في الفيدرالية الوطنية لجمعيات المقاهي والمطاعم والوحدات السياحية ندق ناقوس الخطر، وننبه إلى تداعيات أي قرار لا يأخذ بعين الاعتبار إكراهات القطاع وخصوصياته وما يتعرض له، وللإشارة فإن الفيدرالية الوطنية مستعدة لأي طاولة حوار مع المجلس لتوضيح كل الأمور».

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى