الرئيسية

قضية بوعشرين تكشف عن تطورات جديدة….«هروب» جماعي لدفاع بوعشرين إلى الأمام ووكيل الملك بالرباط 

النعمان اليعلاوي

 

 

 

مازالت قضية الصحافي توفيق بوعشرين، مدير النشر السابق لجريدة «أخبار اليوم»، المتابع بتهم تتعلق بالتحرش الجنسي والاغتصاب والاتجار في البشر، تكشف عن تطورات مثيرة، حيث تم إيقاف نجلي المحامي محمد زيان، عضو هيأة دفاع المتهم، ووضعهما تحت تدابير الحراسة النظرية، بقرار من الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالرباط، وهو القرار الذي جاء بعد بلاغ كانت النيابة العامة أوضحت فيه تفاصيل ضبط المصرحة أمال الهواري مختبئة في منزل أحد أبناء زيان في الرباط، حيث كشف الوكيل العام للملك أنه تم ضبط الهواري مختبئة في صندوق سيارة المصرحة حنان باكور في منزل أحد أبناء زيان.

وأكد البلاغ الصادر عن الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالرباط، أن وضع أمال الهواري، المصرحة في ملف توفيق بوعشرين، تحت تدابير الحراسة النظرية، كان بسبب اختبائها بالصندوق الخلفي لسيارة مركونة بمرأب منزل عضو في هيئة الدفاع عن توفيق بوعشرين، والتي هي في ملكية شاهدة أخرى مطلوب إحضارها بدورها في القضية نفسها. وأضاف البلاغ أنه «اعتبارا لأن هذه الوقائع تشكل أفعالا مخالفة للقانون، فقد تم الأمر بفتح بحث حول ظروف النازلة مع كل من له علاقة بالموضوع، وتبعا لذلك فقد تم وضع المعنية بالأمر رهن الحراسة النظرية لضرورة البحث وفقا للقانون، وسيتم اتخاذ الإجراء القانوني المناسب في النازلة حالما تنتهي إجراءات البحث الجاري».

وفي السياق ذاته، وفي قرار مفاجئ، قام محامو المتهم بوعشرين بمغادرة القاعة التي تحتضن أطوار المحاكمة خلال جلسة الاستماع للمصرحات في الملف أول أمس (الخميس)، بعدما أعلنوا أمام القاضي بوشعيب فارح، رئيس الهيئة، سحب نيابتهم عن الصحافي توفيق بوعشرين. وقال النقيب عبد اللطيف بوعشرين، الذي كان ضمن هيئة دفاع الصحفي بوعشرين، إن انسحابه من النيابة عنه يرجع لأسباب خاصة وصحية، إلى جانب عدم قدرته على مجاراة المحاكمة والضغط الناجم عنها، خاصة أنها تعقد بشكل يومي. وعزا هذا الانسحاب إلى ما وصفها بـ«الضغوطات النفسية التي يتعرض لها منذ انطلاق هذا الملف، والمسار الذي بدأت تتخذه القضية وتداعياتها، إضافة إلى وتيرة الجلسات المتعبة».

وأعلن 7 محامين انسحابهم من هيئة الدفاع عن بوعشرين، ويتعلق الأمر بكل من المحامي سعيد السهلي والنقيب بوعشرين والمحامي المروري والمحامي فهيم والمحامي المرعودي والمحامي علي زيان والمحامي جدوي أشرف، فيما اعتبر المحامي السهلي أن قرار انسحابه جاء «نتيجة عدة تراكمات تكونت قناعة للمحامين كل حسب وضعيته، وبالتالي جاء هذا الانسحاب»، مضيفا «لم نتمكن من الحفاظ على مبادئ المهنة وحمايتها»، على حد تعبيره.

من جانبه، علق عبد الفتاح زهراش، دفاع المطالبات بالحق المدني، على انسحاب دفاع المتهم، بأن «هذا الدفاع اختار هذه الاستراتيجية بعدما حوصر بعدد من المعطيات التي لا تخدم موكلهم، وعلى رأسها ضبط إحدى المصرحات مختبئة في بيت عضو من هيئة الدفاع». وقال زهراش إن «الأسباب التي قال بعض محامي المتهم، بخصوص أجواء المحاكمة وأنها كانت سبب الانسحاب من دفاع المتهم، غير صحيحة»، مضيفا أن «الظروف التي تمر منها المحكمة ملائمة وعادية ولا يمكن ربطها بأسباب قد تكون شخصية في الانسحاب»، مبينا أن «المحكمة أخرت الجلسات ودفاع المشتكيات قرر عدم تقديم دفوعات خلال الجلسة احتراما لحق المتهم في الحصول على دفاع بعد انسحاب كل محاميه الذين كانوا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى