طنجة: محمد أبطاش
أفادت مصادر مطلعة بأن ما يوصف بـ«لوبي الشيشة» بطنجة، بات يدفع إلى استعادة التوقيت القديم الذي كان يسمح للمقاهي والملاهي الليلية بالاشتغال حتى ساعات الصباح الأولى، حيث قام هؤلاء عبر جمعية للمطاعم المصنفة بدق أبواب السلطات ومراسلتها في هذا الشأن، معتبرين القرار والإجراءات التي اتخذتها السلطات المحلية بطنجة «كارثية» وغير منطقية، وأوضحوا أنهم تكبدوا خسائر كبيرة إبان أزمة جائحة فيروس كورونا، التي أدت إلى انخفاض مداخيلهم، معتبرين أن فرض الإغلاق الليلي خلال فصل الصيف أزم وضعيتهم أكثر، وربطوا انخفاض مداخيلهم منذ انتشار جائحة فيروس كورونا بتأثر القدرة الشرائية لشرائح واسعة من المواطنين، بسبب الأزمة التي بدأت منذ أكثر من ثلاث سنوات، ما أدى إلى تراجع حجم الاستهلاك لديهم، خاصة في الأحياء الشعبية.
ويتزامن هذا مع شن مصالح ولاية أمن طنجة، مرفوقة بالسلطات المحلية المكلفة بشاطئ طنجة، حملة مداهمات ضد ملاهي ليلية بكورنيش المدينة، على إثر مخالفتها للتوقيت الجديد الذي ينص على ضرورة الالتزام بتوقيت محدد، بدل الفوضى التي يحاول أصحاب هذه الملاهي إلى جانب مقاهي «الشيشة» بثها، وذلك في ما يشبه محاولة فرض شروطهم، بالتزامن مع الفترة الصيفية، حيث تشهد المدينة إنزالا كبيرا للزوار من مختلف مدن المملكة، إلى جانب أفراد الجالية. وتم على إثر هذا المداهمات، حجز عدد من قنينات «الشيشة»، فضلا عن مادة المعسل المستعملة، إلى جانب إيقاف أحد مسيري ملهى ليلي تحدى السلطات، ورفض الامتثال للتعليمات الموجهة في هذا الجانب. وتم أخيرا التوافق بشأن قرار جديد متعلق بتمديد توقيت اشتغال هذه الحانات إلى غاية الساعة الثالثة فجرا، في حين تقرر أن يكون توقيت إغلاق مقاهي «الشيشة» على الساعة الواحدة بعد منتصف الليل، وبالنسبة إلى محلات بيع الخمور فقد تقرر إغلاقها في الساعة العاشرة ليلا.
وكانت السلطات قد قامت أخيرا بتشميع عدد من الملاهي الليلية بكورنيش المدينة، في أفق نقلها صوب بعض المناطق المخصصة لذلك، نتيجة المشاكل والقلاقل التي تتسبب فيها، خاصة من حيث وضعية المرابد التي ساهمت هذه الملاهي في تأزيم وضعيتها، ناهيك بكون السلطات الأمنية تجد صعوبة في ضبط ما يجري بمحورها، نتيجة وجودها في قلب المرابد بكورنيش المدينة، وهو ما جعل هذه السلطات تتدخل مرارا لفض شجارات بين مرتادي هذه الملاهي، وكذلك ضبط كميات من المخدرات المعدة للتوزيع.
